الحزب الاشتراكي الموحد بمكناس يطالب برحيل العامل

174٬907

 

كعادته السنوية الحسنة عقد مستشاروا الحزب الاشتراكي الموحد بمكناس لقاء تواصليا بالمعهد الموسيقي لحمرية يوم الأحد 31 مارس على الساعة 9 مساءا .

و كان اللقاء مناسبة ليضع مستشاري الحزب الساكنة المكناسية في صلب العوائق التي تحول دون الإقلاع التنموي للمدينة .

و أشار المستشار أوشعيب عبد الغني إلى مجموعة من النقاط التي تعري ضعف المردودية و الأداء للأغلبية المشكلة لجماعة مكناس و كيف أنها لا تتورع في التفريط في مشاريع تدر مدخولا مهما لميزانية الجماعة ، فبعد التخلي عن سوق السمك لفائدة جماعة ويسلان ها هي تفرط من جديد في سوق الجملة للخضراوات ، و يذكر المستشار أوشعيب على أن الحزب لم يصوت على نقل هذا السوق الذي يقال أنه مشروع ملكي من منطلق اعتبارات كثيرة أبرزها تقاسم مداخيل السوق الجديد مع مجموعة من الجماعات المحلية ؛ و كذا اعتبار الضرب بعرض الحائط اليد العاملة التي يبقى سوق الخضروات مورد رزقها الوحيد .

كما أثار المستشار أنه في الوقت الذي يهب رئيس الجماعة بسخاء كبير أموال طائلة كدعم شركة النقل العمومي السيتي باص 400 مليون سنتيم بداعي أن مدخولها ضعيف رغم أن الشركة لا تحترم دفتر التحملات و بأسطول مهترئ و لم يتجرأ الرئيس و أغلبيته توجيه و لو توبيخ أو إنذار للشركة ، و يكون مشاركا إلى جانب العامل في البرهحة عند استقدام حافلة أو اثنين ، كما يمنح شركة توزيع الماء و الكهرباء ” لاراديم” 350 مليون سنتيم لإصلاح المعدات ، يقول المستشار في الوقت الذي يكون المكتب سخيا يتعلل بضعف الموارد المالية في الوفاء بحاجيات السكان و التي تفتقر إلى أبسط الأمور كسيارات نقل الأموات ، أو تخصيص مقبرة بمنطقة معينة كالبساتين و التي تم تحويل مكانها رغم أن قانون تصميم التهيئة يمنع تغييره إلا بعد مرور عشر سنوات .

كما أشار إلى المشكل الذي أرق و يؤرق ساكنة مكناس و الذي يثير سخرية السكان من رئيس جماعة مكناس حيث ردد هذا الأخير في حملته الانتخابية بكثرة أنه عيب ف 2020 نهضرو على بولة ها هي مكناس تعيش تحت وطأة الظلام و انعكاس ذلك على أمن المواطنين كما قال أحد المتدخلين ، و حتى بعد أن استبشر السكان خيرا ببدإ تركيب بعض المصابيح لكن بوثيرة ضعيفة بمبرر نقص اليد العاملة.

كما لم يفت أوشعيب الإشارة إلى ما يصاحب الزوبعة في فنجان مشروع الملعب الكبير و أشار إلى أن هذا المشروع كان يجب أن يرى النور في سنة 2006 لكن من نهب 32 هكتار المخصصة له هنا يجب المحاسبة كما يجب المرافعة في تخليص أكثر من 500 هكتار ممن يضع اليد عليها و لا تضمن في تقارير أملاك الجماعة .

و بعد ذلك تناول المستشار عبد الوهاب البقالي الكلمة أشار إلى أن هناك من يحاول قتل المدينة محليا و وطنيا .

فمحليا قال المستشار أنه لا يمكن الرهان على مستشارين قضو أكثر من 30 سنة في التسيير الجماعي و كيف أنهم أصبحوا من رجال الأعمال في الوقت الذي كانوا شبه معدمين ” يبيعون السوفيطمات ” و ها هم الآن يوزعون بونات العمل بالنظافة ب 100 درهم و ليبق هؤلاء العمال البسطاء تحت رحمة هذا المستشار الذي يعتبر أن شركة النظافة هي خزان انتخابي ، بل الأكثر من هذا أنه حتى الأجر الشهري يختلف بين عمال النظافة تبعا للانتماء لهذا المستشار ، و كيف تحول هذا القطاع إلى حرب بين أعضاء المكتب الجماعي المسير لمدة تقارب السنتين ،لأنه يبلع ما يقارب نصف مداخيل الجماعة حيث أن المداخيل 40 مليار و شركة النظافة تخصص لها 15 مليار .

و تساءل عبد الوهاب البقالي كيف أن مدن عديدة وصلت إلى الشطر الرابع من تثمين المدن العتيقة في الوقت الذي لازالت مكناس و كأنها ورش مفتوح إلى ما لا نهاية .

و أثار البقالي مشكل سرقة السقايات بالمدينة العتيقة و تحويلها إلى دكاكين أمام أعين السلطة و لا تحرك ساكنا .

و لم تحرك ساكنا في الوقت التي كانت تتابع في شرود الفساد الذي ينخر الجماعة و المتورطون يتابعون أمام محاكم جرائم الأموال ، ألم تكن السلطة تعلم بذلك أم كانت تتستر عنهم و هذا ما دفع المستشار البقالي في القول بكل صراحة و بما تحمله الكلمة من معنى على العامل أن يرحل مكناس ليست مقبرة أو مدينة لتأديب رجال السلطة كما هو حال صاحب القولة المشأومة ” طحن مو ” أو المتورط في فضيحة خنشة الطحين .

ليخلص المستشار عبد الوهاب البقالي إلى أن هناك نية مبيتة لقتل المدينة و كيف أنها كانت في السابق مدينة متقدمة ” باريس الصغيرى ” و الآن يتم قتلها و ذلك أنه في الوقت التي ترصد الدولة أغلفة مالية ضخمة للنهوض بعدة مدن , تبقى مكناس تندب حظها و لا من يسمع بكاؤها ؛ بل هناك من الساكنة من رفع عريضة استجداء زيارة الملك لمكناس و العناية بها و كأن الملك لا يعرف ما يحاك في مملكته السعيدة.

زروال فؤاد

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد