مكناس.. المدينة التي تسبح في بحر من الإهمال بدلا من المسابح

669٬806

 

في مكناس، حيث الشمس لا ترحم والحرارة تلسع كلمسة جدتك القوية، يجد المواطنون ذوو الدخل المحدود أنفسهم يتوقون لنعيم لا يجدونه إلا في أحلامهم المائية.

نحن نتحدث عن المسابح البلدية، تلك الواحات العذبة التي تحولت، بفضل سحر الإهمال، إلى خرائب تنافس الأطلال في قصائد الشعراء.

كان المسبح البلدي لمكناس، الذي شهد ذات يوم ضحكات الأطفال وتنافس الشباب، يعد بمثابة ملاذ للعائلات التي لا تملك القدرة على دفع “تذكرة الفردوس” في “مسابح 100 و 200 درهم”.

كما يقولون، كل شيء جميل لابد أن ينتهي، ولم تكن الماسبح البلدية استثناء.

وفي ظل هذا الواقع المائي المؤسف، يعاني شباب المدينة في صمت، متسائلين إن كانوا سيحتاجون إلى تعلم السباحة في “الخصة دكاميرا” بدلا من المسابح.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن رئيس الجماعة، الذي فشل في إدارة هذه المرافق وملف الانارة العمومية وزيد وزيد…، قد اختار الغطس في بحر شبهات الفساد وصور “المحروقة” بدلا من معالجة مشكلة المسابح.

ومع عدم فتح تحقيق في شبهات الفساد “التي سبق وأن أثيرت في دورات المجلس البلدي”، قد يبدو أن السمسرة والزطاطة قد أصبحتا الرياضة الرسمية في جماعة مكناس. وفي ظل رئاسة التجمع الوطني للأحرار، يتساءل المواطنون: هل سيأتي يوم نسبح فيه بحرية، أم أننا سنظل نغرق في بحر الوعود الزائفة؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد