حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي يدين التدخلات الخارجية ويطالب بحلول ديمقراطية للأزمة السورية

أصدر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بيانا يعبر فيه عن قلقه العميق بشأن التطورات المتسارعة في سوريا عقب سقوط النظام السوري الذي وصفه بـ”المستبد والقمعي”.
وأشار البيان إلى أن هذا النظام، الذي استمر لعقود طويلة، خلّف مآسي إنسانية جسيمة ووضعا سياسيا معقدا يثير التساؤلات حول استمرار مأساة الشعب السوري، خاصة في ظل الإضعاف الممنهج للقوى الديمقراطية واليسارية في البلاد.
وانتقد الحزب بشدة التدخلات الخارجية التي تفاقم الوضع السوري، مشيرا إلى الاعتداءات الصهيونية التي تستغل الظرفية الحرجة لتحقيق أجندات استعمارية.
وأوضح البيان أن هذه التدخلات تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالح القوى الإمبريالية العالمية، بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم تركيا والأنظمة العربية الرجعية.
واعتبر الحزب أن هذه السياسات تعمق الفوضى وتكرس الهيمنة الاستعمارية، في محاولة لإحباط تطلعات شعوب المنطقة للتحرر والكرامة.
أكد المصدر ذاته أن الطريق لإعادة بناء سوريا كدولة حرة ومستقلة يجب أن يرتكز على احترام الحقوق والحريات الأساسية وإشراك كافة القوى الحية في عملية البناء.
كما شدد على رفضه للحلول المفروضة بقوة السلاح أو الإملاءات الخارجية، معتبرا أنها تتعارض مع مصالح الشعب السوري وتطلعاته المشروعة نحو تقرير مصيره بحرية واستقلال.
شدد نفس المصدر على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها من قبل جميع القوى الإقليمية والدولية.
كما أكد على حق الشعب السوري في بناء دولته على أساس ديمقراطي تعددي يضمن حقوق المواطنة الكاملة للجميع.
ودعا الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته المباشرة في تحقيق ذلك، انطلاقا من التزامه بالمواثيق الدولية والقرارات ذات الصلة.
من خلال هذا البيان، يوجه حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي رسالة واضحة تؤكد تضامنه مع الشعب السوري في محنته، ويدعو إلى مسار سياسي ديمقراطي يحترم تطلعات السوريين نحو الكرامة والحرية، بعيدا عن الطائفية والانقسامات التي تسعى بعض القوى الإقليمية والدولية إلى تعزيزها.
التعليقات مغلقة.