فضيحة بمكناس: شبيبة الاتحاد الدستوري.. من الحاضر الغائب

415٬467

في خطوة أثارت جدلا واسعا، فجر أحد الفاعلين الجمعويين بمدينة مكناس فضيحة مدوية، حين أعلن على الملأ أن اسمه أدرج ضمن قائمة شبيبة حزب الاتحاد الدستوري دون علمه أو موافقته، مؤكدا أنه لم تطأ قدمه يوما أي نشاط حزبي، وأن احتمال حضوره مستقبلا لا يتعدى نسبة “صفر مع سبق الإصرار والترصد”.

الفاعل الجمعوي، الذي بدا مذهولا من إدراج اسمه، قال بتهكم: “لقد أصبحت عضوا في شبيبة الاتحاد الدستوري دون علمي، ولولا ذلك لكنت اليوم منهمكا في قضايا جمعيتي بدل البحث عن تفسير منطقي لهذه الحادثة العجيبة” (بتصرف).

أو ربما يحتاج لمحامي سياسي لاكتشاف متى وكيف أصبح ناشطا حزبيا دون علمه

المؤتمر لم يخل أيضا من فوضى تنظيمية؛ إذ وردت تقارير عن أسماء أخرى قد تجد نفسها فجأة “سياسية بالوكالة”.

ولأن العبرة ليست بالنية بل بالفعل، يطرح السؤال: هل نحن أمام “سياسة شبحية” حيث الحضور غائب والغياب حاضر؟

المتتبع المكناسي، الذي اعتاد متابعة أخبار السياسة بمكناس كمن يشاهد مسلسلا كوميديا، تلقى هذه القصة بمزيج من السخرية والدهشة.

أحد السكان علق قائلا.. “لو استمر هذا الوضع، قد نجد أسماءنا قريبا في قوائم الحزب ونحن نحتسي الشاي في منازلنا”.

في ظل هذه الفضيحة، يبقى السؤال الأكبر.. هل ستتحرك الجهات المعنية لفتح تحقيق حول هذه القضية؟ أم أن شبيبة الاتحاد الدستوري ستكتفي بالتبرير بأن “النية كانت حسنة”؟

الوقت كفيل بالكشف عن الحقيقة، لكن المؤكد أن هذا المؤتمر لم يكن فقط مناسبة لتنظيم سياسي بل أيضا عرضا كوميديا لم تشهده مكناس منذ زمن طويل.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد