باب جديد.. سوق الدجاج بين الرائحة العطرة والمذاق المريب

574٬651

إذا كنت تبحث عن تجربة فريدة من نوعها، لا تحتاج للسفر إلى أحد مختبرات التجارب العلمية، يكفي أن تزور سوق بيع الدجاج بباب جديد، حيث يمكنك أن تحظى بجولة سياحية وسط معالم من الأوساخ والروائح التي تعجز أفخم العطور الباريسية عن منافستها.

هنا، حيث تذبح أفراخ الدجاج وتريش في أماكن لا تصلح حتى لمبيت القطط الضالة، يختلط الريش بالماء الآسن، ويتحول المكان إلى أنهار من السوائل، بينما البراميل المتعفنة تقف شامخة كشواهد على غياب أبسط معايير النظافة.

أما السلطة الإدارية، فتبدو وكأنها تعتمد مبدأ “الفرجة الممتعة”، تراقب المشهد عن بعد وكأنه عرض يومي لفيلم وثائقي عن الحياة البدائية، فيما مصالح المراقبة الصحية اختارت تطبيق أسلوب التخفي، ربما في انتظار أن يعلن السوق عن نفسه كموقع أثري مهجور لتتحرك أخيرا!

في انتظار معجزة تنظف هذا المستنقع، يبقى السؤال المطروح.. هل ننتظر أن يتحول الدجاج نفسه إلى هيئة حقوقية للدفاع عن حقه في الذبح بكرامة؟.

-يتبع-

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد