أسعار المحروقات تواصل الارتفاع في المغرب رغم تراجع النفط عالميا

في الوقت الذي تعرف فيه الأسواق العالمية انخفاضا حادا في أسعار النفط، حيث هبط سعر البرميل إلى أقل من 65 دولارا، يواصل المغاربة مواجهة أسعار مرتفعة للمحروقات في محطات الوقود.

هذا التناقض بين الأسعار العالمية والمحلية يثير تساؤلات واسعة في صفوف المواطنين حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الفارق الكبير.

ويرى متابعون أن استمرار ارتفاع أسعار الوقود في المغرب لا يجد مبررا اقتصاديا واضحا، خاصة مع الانخفاض المتواصل الذي تشهده السوق العالمية للنفط الخام.

ورغم ذلك، لم تسجّل أي انعكاسات إيجابية على الأسعار المطبقة محليا، ما يزيد من حدة الغضب الشعبي ومطالبات بتدخل السلطات لضبط الأسعار وضمان شفافية السوق.

في المقابل، تشير العديد من الأصوات إلى دور ما يوصف بلوبيات المحروقات، وهي مجموعات من كبريات شركات توزيع الوقود المسيطرة على السوق المغربي والإفريقي، والتي يعتقد أنها تفرض أسعارا مرتفعة دون مراعاة لتقلبات السوق الدولية.

وتبقى المطالبة بتعزيز المنافسة ومراقبة الأسعار من بين أبرز الحلول المطروحة لكسر هذا الاحتكار وضمان عدالة الأسعار لفائدة المستهلك المغربي.