اعتداء دركي على بائع متجول يشعل الغضب في الجزائر.. استفزاز يفجر موجة تنديد

أثار مقطع فيديو يوثق اعتداء أحد عناصر الدرك الوطني الجزائري على بائع متجول، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف رواد المنصات التصرف بأنه “استفزازي وغير مهني”، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.

المشاهد المؤلمة أظهرت عنصرا من الدرك وهو يعتدي جسديا على البائع وسط استغراب المارة، ما اعتُبر انتهاكا صارخا لحقوق المواطنين.

وتداول النشطاء الوسم #كرامة_الجزائري_ليست_للبيع، مرفوقا بتعليقات تندد بما وصفوه بـ”العنف الممنهج” تجاه الفئات الهشة، خصوصا العاملين في القطاع غير المهيكل.

واستغرب كثيرون الصمت الرسمي حيال الحادثة، مؤكدين أن مثل هذه السلوكيات تفاقم حالة الاحتقان الاجتماعي، في وقت يمر فيه البلد بظروف اقتصادية صعبة.

من جانبها، لم تصدر السلطات حتى اللحظة أي بيان رسمي حول الحادثة، مما زاد من غضب الشارع ودفع منظمات حقوقية إلى المطالبة بتحقيق مستقل وشفاف.

ويرى متابعون أن هذه الواقعة تسلط الضوء مجددا على العلاقة المتوترة أحيانا بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، داعين إلى تكوين عناصر الأمن على مبادئ احترام حقوق الإنسان والتعامل المهني مع المدنيين.