سيارات الدولة في شوارع مكناس.. خدمة عامة أم قضاء مآرب خاصة؟

تعيش مدينة مكناس على وقع جدل متصاعد، بعد تداول واسع لمعطيات تفيد بانتشار ظاهرة الاستغلال المفرط لسيارات الدولة.
فحسب ما أكده عدد من المهتمين بالشأن المحلي، تستعمل هذه المركبات لقضاء أغراض شخصية خارج أوقات العمل الرسمية، بل وحتى خلال العطل والمناسبات، في مشهد يثير استياء الشارع المكناسي.
مشاهد سيارات تحمل لوحات “الجماعة” وهي تجوب الشوارع أو ترسو على جنبات المقاهي، أضحت مألوفة لدى المواطنين، ما عزز الشعور بوجود حالة “تسيب” في تدبير حضيرة السيارات.
وتحدث متابعون عن غياب الصرامة في مراقبة هذا الاستعمال، رغم وضوح التعليمات الرسمية في هذا الصدد، مما يجعل البعض يتعامل مع المركبات العمومية وكأنها ملكية خاصة.
ويأتي هذا الوضع في تجاهل تام لدورية وزير الداخلية، التي وجهت منذ مدة إلى ولايات وعمالات المملكة وكافة الإدارات العمومية، بهدف ضبط وترشيد استعمال سيارات الدولة.
غير أن عدم الالتزام بهذه التعليمات، يطرح أسئلة ملحة حول جدوى القرارات الإدارية في غياب آليات مراقبة فعالة، ويعكس حاجة ملحة لإرساء قواعد حازمة تحمي المال العام وتعيد الانضباط إلى المرفق العمومي.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.