مكناس بين بطل من ورق و”مؤامرة” من خيال

973٬556

يبدو أن المجلس الجماعي الحالي بمكناس قرر أن يحكمنا بخطاب المظلومية بدل العمل الميداني؛ فكلما ارتفعت أصوات الغضب من الحفر، الأزبال، والإنارة الميتة، يخرج علينا من يصرخ.. “إنها مؤامرة”.

وكأن المواطن المكناسي يحتاج إلى قصص من أفلام الأكشن ليفهم لماذا لم يجد طريقا معبدا أو مساحة خضراء يتنفس فيها.

الحقيقة أبسط بكثير.. المجلس غارق في العجز، ويستعمل شماعة “المؤامرة الكونية” كذريعة لتغطية فشله.

فهل “المؤامرة” هي من تركت سيدي بوزكري وحمرية في وضعية كارثية؟ هل “المؤامرة” هي من عجزت عن تنظيم النقل أو تنظيف الأحياء؟ أم أنكم تريدون إقناع الناس أن الشوارع المظلمة والقمامة المتراكمة هي جزء من مؤامرة كونية ضدكم؟

والمضحك المبكي أن المقالات المروجة للرئيس الحالي جعله يبدو كأنه “سوبرمان” يتحدى الجيوش، بينما الواقع يثبت أنه لم يفلح حتى في حماية ما تبقى من البساتين والمساحات الخضراء.

باختصار، مكناس لا تحتاج إلى حكايات بطولية ولا إلى شماعات “المؤامرات”، بل إلى مسؤولين يشتغلون بعقل وضمير.

أما من يختبئ وراء خطاب المظلومية، فليعلم أن المواطن المكناسي لم يعد يشتري هذه البضاعة البالية، لأنه يراها يوميا في شوارع مدينته.

عمار الوافي
مواطن مكناسي
فاعل سياسي ومدني

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد