مكناس مدينة بلا إنارة تغرق في الأزبال والفوضى… والداخلية مدعوة للتدخل العاجل

895٬133

في مشهد لا يليق بمدينة تاريخية بحجم مكناس، تتحول الشوارع ليلا إلى مسرح للرعب بسبب غياب الإنارة العمومية، بينما تتكدس الأزبال في الأزقة كأنها معالم سياحية جديدة.

أما الملك العام، فصار ملكا خاصا يحتل بطريقة عشوائية، حيث الأرصفة تصادر والمارة يبحثون عن منفذ للعبور وكأنهم في متاهة لا نهاية لها.

المفارقة الساخرة أن هذه الفوضى البيئية والعمرانية تدار تحت أعين مسؤولي الجماعة، الذين يبدون وكأنهم في إجازة.

شوارع مليئة بالحفر، أزقة غارقة في القمامة، ورخص تثير أكثر من علامة استفهام، لتضاف شبهات التعمير إلى سجل مثقل بالإهمال.

كل ذلك يحدث فيما يكتفي المنتخبون بتوزيع الابتسامات والوعود الموسمية.

أما المواطنون، فقد أصبحوا يتعاملون مع الواقع اليومي بجرعة عالية من السخرية السوداء.. “هل نحن في مدينة أم في مكب نفايات عملاق؟”، يتساءل البعض.

وحتى حين يشتد الليل، لا يضيء المكان سوى ضوء الهواتف المحمولة أو كشافات المحلات التجارية التي تحولت إلى بديل مجاني للإنارة العمومية.

اليوم، لم يعد الوضع يحتمل مزيدا من الانتظار.

الأصوات تتعالى مطالبة وزارة الداخلية بالتدخل العاجل، ليس فقط لإصلاح أعمدة الإنارة أو رفع الأزبال، بل لاستئصال ثقافة الاستهتار واللامبالاة.

فمكناس، التي كانت يوما مدينة الأنوار والبهاء، تستحق أن تعود إلى مكانتها بدل أن تبقى عالقة بين العتمة والنفايات.

عمار الوافي
مواطن مكناسي
فاعل سياسي ومدني

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد