المغرب يتصدر شمال إفريقيا في سباق السيادة الطاقية
كشف تقرير حديث صادر عن منظمة “غرينبيس” أن المغرب احتل المرتبة الأولى في شمال إفريقيا على مستوى مؤشر السيادة الطاقية، متفوقا على كل من مصر وتونس.
ويأتي هذا التصنيف بناء على أربعة أسس رئيسية تشمل نظافة الطاقة المتجددة والسيطرة على الموارد وسهولة الوصول إلى الطاقات واستقلالية السياسات والعدالة.
وتعد هذه النتيجة مؤشرا مهما يعكس التقدم المغربي في قطاع يعتبر رافعة استراتيجية للتنمية.
وبحسب التقرير، حصل المغرب على 5.5 نقاط من أصل 10، ما يمثل تقدما ملحوظا مقارنة بجيرانه، رغم أن الدول الثلاث ما تزال بعيدة عن تحقيق سيادة طاقية كاملة.
ويبرز هذا الأداء كحصيلة للاستثمار المتواصل في الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والريحية، إضافة إلى رؤية واضحة في التخطيط على المدى البعيد.
ورغم ذلك، لا تزال تحديات هيكلية تعرقل الوصول إلى استقلال تام.
وأشار التقرير إلى أن استمرار اعتماد المغرب على الفحم لتلبية جزء من الطلب المحلي يشكل أحد أبرز نقاط الضعف في مسار الانتقال الطاقي.
كما نبه إلى هيمنة مشاريع طاقية مملوكة لمستثمرين أجانب، توجه في الغالب نحو التصدير، ما يحد من قدرة المغرب على التحكم الكامل في موارده.
ومع ذلك، يبقى المسار العام إيجابيا، ويمهد لمرحلة جديدة قد تعزز مكانة المملكة كقوة طاقية صاعدة في المنطقة.
التعليقات مغلقة.