مكناس.. حفر خطيرة وبالوعات مكسرة تهدد سلامة المواطنين
تعيش مدينة مكناس خلال الأيام الأخيرة حالة استياء واسع بسبب الانتشار المقلق للحفر والبالوعات المنكسرة داخل عدد من الأحياء والمحاور الرئيسية، ما يجعل تنقل الساكنة محفوفا بالمخاطر ويزيد احتمالات وقوع حوادث خطيرة.
وتساءل المواطنون عن أسباب هذا الإهمال الذي طال المرفق العمومي، مطالبين بتدخل عاجل قبل أن تتحول هذه الوضعية إلى كارثة حقيقية.
ويؤكد عدد منهم أنّ ما يحدث يعكس خللا في تدبير البنية التحتية وضعفا واضحا في المراقبة الميدانية.
وتزداد تعقيدات هذا الملف مع طرح سؤال المسؤولية.. من يتحمل تبعات ترك الحفر مفتوحة والبالوعات مهدمة دون إصلاح رغم كثرة الشكايات؟
فبين تصريحات متفرقة ووعود غير منفذة، يشعر السكان بأن أصواتهم لا تجد طريقها إلى التنفيذ.
ويؤكد مهتمون بالشأن المحلي أن استمرار هذا الإهمال يفاقم مخاطر الحوادث، خصوصا في الفترات الممطرة حين تتحول هذه النقاط إلى مصائد حقيقية.
أما أكثر ما يثير الجدال فهو الحديث عن تدخل الحسابات السياسية في معالجة بعض المواقع وترك أخرى، ما يفتح الباب أمام اتهامات بـ”الانتقائية” في خدمة المصلحة العامة.
ويرى مراقبون أن إصلاح البنية التحتية لا يجب أن يكون مجالا للصراعات أو الحسابات الضيقة، بل واجبا مستعجلا لضمان سلامة المواطنين.
وفي انتظار تحرك فعال من الجهات المختصة وعلى رأسها عامل عمالة مكناي، يواصل السكان رفع أصواتهم أملا في حلول حقيقية تعيد الأمن الطرقي إلى شوارع مكناس.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.