الرئيس الصيني ينتقد مشروع ضريبة الكربون الأوروبية

2٬714

انتقد الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة في اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إقامة “حواجز تجارية” بداعي التغيّر المناخي، ويأتي ذلك في وقت يدرس الاتحاد الأوروبي فرض ضريبة الكربون.

تحدث الرئيسان الصيني والفرنسي والمستشارة الألمانية عبر الفيديو حول الرهانات المناخية والصحيّة مع اقتراب عدّة فعاليات دوليّة مهمّة حول الملفين.

أول تلك المواعيد هي القمة الافتراضية حول المناخ يومي 22 و23 أبريل بدعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن. ولم يؤكد شي جينبينغ مشاركته فيها.

ووفق موجز لتصريحاته بثّه التلفزيون الصيني الرسمي، قال الرئيس الصيني إن “التصدّي لتغيّر المناخ هو القضيّة المشتركة للبشرية”. وأضاف أنها “يجب ألا تصير قضية جيوسياسية أو هدفا لهجمات من دول أخرى أو حتى ذريعة لإقامة حواجز تجارية”.

فتح نواب البرلمان الأوروبي الباب في مارس لسنّ ضريبة كربون تطاول بعض الواردات (الكهرباء، الاسفلت، الألمونيوم، الفولاذ وغيرها) من دول خارج الاتحاد الأوروبي لا تلتزم بمعايير بيئية صارمة.

وتعد المفوضية الأوروبية بحلول حزيران/يونيو نصا ستعرضه على الدول الأعضاء، وتدخل الضريبة حيز التنفيذ بحلول عام 2023.

من جهة أخرى، كرر شي جينبينغ وعوده المناخية الكبرى، وتعهد بأن تخفّض الصين، أكبر مصدر للغازات الدفيئة في العالم، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون “قبل عام 2030” وتحقق “الحياد الكربوني” بحلول عام 2060. وتابع “ستفعل الصين ما تقول، وما ستفعله يحقق أهدافها”.

دافع شي جينبينغ عن الدول الفقيرة، ودعا الدول صاحبة الاقتصادات المتقدمة لأن “تكون قدوة في خفض الانبعاثات” و”تقديم الدعم” المالي والتقني للدول النامية في مجال التغيّر المناخي.

من جانبها، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الزعيمين الأوروبيين “قالا إنهما ينتظران من الصين هدفا أكثر طموحا” في تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأوضحت أن اللقاء لم يتناول مسائل تناقش على مستوى الاتحاد الأوروبي.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد