بالفيديو.. عندما أفحم ممثل المغرب في اليونسكو ممثل الجزائر
في مقر اليونسكو في باريس، خلال جلسة ترأسها سمير الدهر، السفير والمندوب الدائم للمملكة المغربية لدى اليونيسكو، رأى ممثل الجزائر أنه من المناسب التدخل لتسييس موضوع ثقافي محض. لكن ممثل المغرب وجه إليه ردا مفحما كأنه صفعة على الوجه.
إذا كانت جلسة ذلك اليوم تتمحور بشكل خاص حول التراث الثقافي اللامادي لمدينتي طاطا وكلميم المغربيتين، فقد رأى ممثل النظام الجزائري أنه من المناسب التدخل خلال هذه الجلسة من أجل إتحاف أعضاء الجلسة بمداخلة عبثية.
ما سبب تدخله العنيف؟ هذا الشخص اختلط عليه الأمر وخلط بين مدينتي طاطا والداخلة، وكان سعيدا جدا بعرض الموقف الجزائري من مسألة الصحراء وبالتالي تسييس نقاش ثقافي محض، وانخرط في خطاب شاق حول مسألة الحكم الذاتي لمناطق الصحراء. وقال إن “أراضي الصحراء مناطق غير متمتعة بالحكم الذاتي حيث لم يكتمل مسلسل إنهاء الاستعمار بشكل كامل”، هذا ما قاله ممثل النظام الجزائري وهو يجد صعوبة في قراءة أوراقه.
وردا على ممثل الجزائر، لم يخف رئيس الجلسة سمير الدهر، السفير والممثل الدائم للمملكة المغربية لدى اليونسكو، استياءه.
وقال سمير الدهر موجها خطابه لممثل النظام الجزائري قائلا: “إنه لأمر مؤسف أن أذكر مداخلة الجزائر التي تحدثت عن عدم التسييس، لكني لا أعرف من الذي قام للأسف بتسييس هذا النقاش مرة أخرى. هذا يجعلني أضحك لأن الهوس الجزائري للأسف جعلكم لا تسمعون ما نقوله”.
بعد ذلك، أعاد سمير الدهر النقاش إلى سكته الحقيقية، وأشار إلى أن “الصحراء أولا وقبل كل شيء هي أرض مغربية. الصحراء الغربية، كما تقولون، هي مغربية”. ووجه له ضربة قاضية عندما ذكر ممثل النظام الجزائري بأنه “لم نتحدث عن الداخلة، تحدثنا عن طاطا، سيدي مندوب الجزائر (…). هوسك يجعلك تصم أذنيك، لا تسمع ما يقال. الموقعان اللذان ذكرناهما هما طاطا وكلميم”.
وأخيرا، ذكر رئيس الجلسة، أنه “من المدهش أن تكون الدولة التي تقول إنها ليست طرفا في هذا النزاع المصطنع هي الوحيدة التي تتحدث بشأن هذه المسألة. مرة أخرى، هذا هو الدليل على أنكم الطرف الرئيسي، للأسف، في هذا النزاع المصطنع الذي ساهمتم في إطالته لمدة خمسين عاما”.
وذكر سمير الدهر أن “الداخلة جزء لا يتجزأ من التراب المغربي سواء أحببت ذلك أم لا، هناك مسلسل أممي”، قبل أن يطلب من المندوب الجزائري “الخروج وترك الأمم المتحدة تقوم بعملها”.
وقال له: “إنكم تعطلون وتناورون لمدة خمسين عاما في هذا الملف، للأسف على حساب الاندماج الإقليمي ومصالح شعوب المنطقة”.
وأضاف هذه الجملة في الختام: “مرة أخرى، أنتم منفصلون تماما عن الواقع. نحن لا نتحدث حتى عن السياسة، نحن نتحدث عن التراث الثقافي اللامادي، وأنتم تسمحون لأنفسكم بالتدخل مرة أخرى في القضايا المتعلقة بالوحدة الترابية للمغرب”.
التعليقات مغلقة.