مكناس تعيش العقاب الجماعي.. استمرار الإهمال والتقصير

208٬032

 

مدينة مكناس تحتضر. تلك البستان الساحرة التي كانت تستقبل الزوار بأحضان مفتوحة، وتلمع في سماء المغرب كنجمة ساطعة.

اليوم، البستان يغلق ببطء، النجمة تختفي تحت غيوم من الإهمال والتخبط.

القرارات الجائرة وقليلة الشفافية تترك آثارها في شوارع المدينة، حيث تجد رائحة الزبونية تملأ الأجواء.

– هل يمكن للمجلس الجماعي الحالي تقديم جواب مقنع؟ هل يمثل السكان حقا في صنع القرار؟

– هل الأغلبية حقا تعرف كيف إدارة مستقبل مكناس؟

مكناس، مدينة ترتدي ملامح اليأس والاستسلام، وسنوات بيضاء عجاف تلوح في الأفق.

فيما يبدو، ليس كافيا أن تكون مكناس مجرد مدينة تعاني من تسيير فاشل وقرارات غير عادلة. بل تبدو وكأنها تتعرض لعقاب جماعي، عقاب يطال سكانها بلا رحمة.

– هل يجب أن تدفع هذه المدينة الجميلة والثرية ثمن أخطاء سلطاتها؟
– هل يجب أن تكون المدينة بأكملها رهينة لتقاعس القلة؟

إنها تساؤلات مؤلمة يجب أن نطرحها بصوت عالٍ. لا يمكن أن نسمح بمزيد من الإهمال والتقصير. إنه وقت التحرك والعمل من أجل إنقاذ مكناس، وإعادة الحياة إلى شوارعها الضيقة وأزقتها المظلمة.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد