إلغاء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي الى المغرب

بعدما كان من المقرر أن يزور رئيس الحكومة الفرنسية “غابرييل أتال” المغرب في الفترة من 3 إلى 5 يوليوز المقبل، وفقًا لإعلان سابق صادر عن الإليزيه، تأكد بشكل رسمي إلغاء هذه الزيارة.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد حل الجمعية الوطنية ودعوته لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في نهاية يونيو الحالي، والجولة الثانية في 7 يوليو، وذلك كرد فعل مباشر على الهزيمة القاسية التي مني بها حزبه، “رينيسانس”، خلال الانتخابات الأوروبية.

وكشفت وسائل إعلام فرنسية أن الانتخابات الأوروبية زادت من تعميق الأزمات في فرنسا، بعدما حصل حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بقيادة جوردان بارديلا على أكثر من 30% من أصوات الناخبين الفرنسيين، فيما حل حزب الرئيس الفرنسي ثانيًا وحزب “الاشتراكي” ثالثًا وحزب “فرنسا الأبية” رابعًا.

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن زيارة أتال لم تعد مدرجة في جدول الأعمال، حيث تم تعليق جميع التحضيرات، في وقت يسارع فيه رئيس الوزراء في سباق مع الزمن، من أجل التحضير لقيادة حملة الانتخابات التشريعية المبكرة.

في السياق نفسه، لم يستبعد المصدر ذاته، أن يكون أتال قد قدم استقالته إلى ماكرون بعد حل الجمعية الوطنية، على الرغم من عدم تأكيد ماكرون لذلك رسميًا.

وكانت الانتخابات الأوروبية قد شهدت صعود تيار اليمين المتطرف في عدد من الدول، بما في ذلك ألمانيا، مما أحدث زلزالًا سياسيًا في فرنسا.