رئيس المجلس الجماعي لبوفكران في ورطة.. فهل يستنجد بالمعجزات؟

464٬093

 

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم كوميدي رديء، يعاني السيد رئيس المجلس الجماعي لبوفكران من أزمة غير مسبوقة، إثر تفاعلات حادة مع الأغلبية العددية لأعضاء المجلس.

هذه الأغلبية، التي يبدو أن صبرها نفد، قررت أخيرا أن تكشف النقاب عن التجاوزات والخروقات التي ارتكبها الرئيس في تدبيره لشؤون المجلس والجماعة، وكأننا أمام مشهد من مسرحية عبثية.

ولأن المشهد لا يكتمل بدون تدخل السلطات، استفسر السيد عامل عمالة مكناس السيد رئيس المجلس الجماعي لبوفكران، طالبا منه تقديم توضيحات حول المخالفات المزعومة.

ولمن لا يعرف، فإن القانون التنظيمي 14.113 المتعلق بالجماعات يمنح السيد الرئيس مهلة 10 أيام فقط لتقديم إيضاحاته الكتابية، وإلا فإن الملف سيُحال إلى المحكمة الإدارية للنظر في إمكانية عزله.

عشرة أيام فقط، وكأنها مشهد من فيلم إثارة حيث يكون البطل أمام سباق مع الزمن!

لكن، وكما يقولون، “الحاجة أم الاختراع”، فقد قرر الرئيس أن يستنجد بأحد أبناء بوفكران، الذي يصفه بـ”الشخصية البارزة والمعروفة بنزاهتها وكرم أخلاقها”، في محاولة لاستعطاف السيد عامل العمالة.

ولعل هذه المحاولة تأتي في إطار سلسلة من المحاولات الفاشلة لطمس معالم الخروقات، مثل محاولة ساحر مبتدئ لإخفاء أرنب في قبعته.

الاستفسار الموجه للسيد الرئيس تضمن قائمة طويلة من المخالفات، منها مخالفة مقتضيات قانون التعمير ومخالفة القوانين المنظمة لتنفيذ صفقات الأشغال، وأخيرا وليس آخرا، مخالفة مقتضيات القانون التنظيمي 113.14 في تدبير شؤون المجلس.

وكأن السيد الرئيس كان يسعى لتحطيم رقم قياسي في عدد المخالفات في فترة زمنية قصيرة!

وفي الوقت الذي يحاول فيه السيد الرئيس البحث عن مخرج من هذه الأزمة، تؤكد الأغلبية العددية لأعضاء المجلس الجماعي لبوفكران عزمها على محاربة الفساد بكل أشكاله.

ويبدو أن هذه الأغلبية مستعدة لخوض جميع الأشكال النضالية السلمية لفضح الخروقات وكشف أسماء المتسترين على هذه المخالفات للرأي العام المحلي.

وكأننا أمام مشهد من دراما سياسية حيث الأبطال الحقيقيون هم أعضاء المجلس الذين يحاربون الفساد بشجاعة وإصرار.

في انتظار الأيام القادمة، يبدو أن السيد الرئيس يحتاج إلى أكثر من مجرد استعطاف أو شخصية بارزة لإنقاذه.

ربما يحتاج إلى معجزة حقيقية، أو على الأقل سيناريست ماهر يستطيع كتابة نهاية سعيدة لهذه القصة العبثية!

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد