تجربة عبد الحي بنسلطان.. هل هي إضافة أم مجرد “تدريب” على البطولات؟
في عالم الكرة المستديرة، حيث تتصارع الفرق في البطولات المحلية والدولية، يبرز اسم المدرب عبد الحي بنسلطان الذي يبدو أن تجربته التدريبية محدودة مثل مساحة ملعب الصغار في الأحياء الشعبية.
فالسيد بنسلطان لم يكن سوى “متدرب” في البطولة التونسية، وقضى فترة قصيرة مع فريق المغرب الفاسي، مما يثير التساؤلات حول قدرته على قيادة النادي المكناسي في بطولة احترافية تتطلب خبرة عميقة ومهارات فنية عالية.
عندما نتحدث عن تجربة المدرب بنسلطان، فإننا نتحدث عن “تجربة” قد تكون أقرب إلى مغامرة غير محسوبة العواقب.
فالبطولة الاحترافية ليست مجرد مباراة ودية في أحد الأحياء، بل هي ساحة تتطلب استراتيجيات مدروسة، وخطط تكتيكية محكمة، وتجربة غنية على مستوى الإدارة الفنية واللاعبين.
النادي المكناسي، الذي يسعى للعودة إلى أمجاده السابقة، يحتاج إلى قيادة فنية تمتلك خبرة واسعة في البطولات الاحترافية.
فهل يمكن لمدرب قضى فترة قصيرة في البطولة التونسية ومع فريق المغرب الفاسي أن يكون هو المنقذ؟ أم أن الأمر أشبه بوضع قبطان قارب في سفينة عملاقة وسط عاصفة هوجاء؟
إذا كان المدرب هو “قائد” الفريق، فإن الأطر التقنية واللاعبين هم الجنود الذين ينفذون خططه.
ولكن، ماذا لو كانت هذه الخطط تعتمد على تجربة محدودة؟ هل يمكن أن يحقق النادي المكناسي النجاح المطلوب؟ أم أن الأمر سيكون مجرد “تدريب” آخر في سجل المدرب بنسلطان؟
في النهاية، يبدو أن تجربة عبد الحي بنسلطان مع النادي المكناسي قد تكون مجرد “فصل” جديد في كتاب مغامراته التدريبية.
فالبطولات الاحترافية تحتاج إلى أكثر من مجرد تجربة محدودة، تحتاج إلى قيادة فنية تمتلك الخبرة والكفاءة لقيادة الفريق إلى النجاح.
فهل سيكون بنسلطان هو الرجل المناسب لهذه المهمة؟ أم أننا سنشهد فصلا جديدا من الفصول الكوميدية في تاريخ النادي المكناسي؟
الأيام وحدها كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.