رئيس جماعة مكناس.. بين الاقالة والاستقالة وحالة الشرود

لا يبدو أن جواد باحجي، رئيس جماعة مكناس، يعيش أفضل أيامه مع مجلس جماعة مكناس، فمع توقيع أزيد من 45 مستشارا على عريضة تطالب باستقالته، يبدو أن أيامه في كرسي الرئاسة أصبحت معدودة.

المستشارون الجماعيون، الذين يبدو أنهم قد تعبوا من “الانفرادية” في اتخاذ القرارات، قد قرروا التوقف عن مشاهدتهم لعرض “رجل واحد يُدير المدينة بالتليفون من الرباط “.

هذا العرض الذي ربما كان يصلح لفيلم هوليوودي ولكنه بالتأكيد ليس الطريقة المثلى لتدبير شؤون جماعة بحجم مدينة مكناس.

العريضة، التي جاءت وفق المادة 70 من القانون التنظيمي 113.14، لا تحتاج إلى محققين متخصصين لمعرفة مصدر غضب المستشارين.

تعطيل المشاريع الجماعية وعدم تنفيذ القرارات المنتخبة يبدو أنهما كانا القشة التي قصمت ظهر البعير.

وحتى وإن كنت تتساءل عن من هم هؤلاء الذين وقعوا على العريضة، فلا داعي للتعب، فالجميع تقريبا قد رفع راية الرحيل، باستثناء بعض المستشارين الذين يبدو أنهم يتمتعون بصبر أيوب أو ربما بقربهم الاستراتيجي من “الرئيس الحالي”.

ويبقى السؤال.. هل سيتحول مكناس إلى مشهد من “مسلسل شرود” جديد أم أن المدينة ستستعيد بريقها تحت إدارة جديدة؟ علينا أن نتابع بحذر فالأحداث تبدو مثيرة.
عمار الوافي