اي واقع تنموي لاقليم افران ؟
يقف إقليم إفران شامخا فوق جبال الأطلس المتوسط بالمغرب منتميا بذلك لجهة فاس-مكناس، حيث يمتد على مساحة 3.573 كلم2. يحده من الشمال إقليم صفرو والحاجب، ومن الجنوب إلى الغرب إقليم خنيفرة ومن الشرق إقليم بولمان.
ويتميز إقليم إفران بغنى موارده المائية، وكذا تنوع مناظره الجيولوجية وتضاريسه الجبلية بالإضافة إلى مناخه المتوسطي الذي يمتاز بشتاء قارس وصيف معتدل.
التقسيم الإداري: يضم الإقليم باشويتان، دائرة واحدة وست قيادات
التقسيم الجماعي: يتكون الإقليم من عشر جماعات ترابية
جماعة افران
جماعة ازرو
جماعة سيدي المخفي
جماعة واد افران
جماعة بن الصميم
جماعة تيمحضيت
جماعة تيكريكرة
جماعة عين اللوح
جماعة تيزكيت
جماعة ضاية عوا
وهو يعرف تحولات مرتبطة بتنمية وإنعاش اقتصاده، حيث تم تنفيذ برامج عمومية ساهمت بشكل كبير في تقوية بنياته التحتية وتقوية قطاعات اجتماعية وأخرى منتجة، غير أن كل تلك المجهودات لم تستطع تغيير ملامح الهشاشة والفقر اللذان تعاني منهما ساكنته بحكم بعد الإقليم عن المراكز الاقتصادية للمملكة وعن منافذ المغرب البحرية والتجارية.
إقليم بدون مؤسسات منتجة ومشغلة، حيث التواجد الضعيف لبنيات التشغيل وكذا بنيات رسمية لدعم التشغيل الذاتي، حيث أن التدقيق في المعطيات الماكرو اقتصادية تبين فقر ناتجه الداخلي الخام والاستهلاك النهائي للأسر، فاليوم وجب إعمال أدوات التحليل والتقييم الاقتصادي المتاحة للمساهمة في إعادة التفكير في المكانة والأدوار التي ينبغي أن يلعبها مختلف الفاعلين في الاقتصاد الإقليمي للتخفيف من اختلالات التوازن فيما يخص الشغل وإنتاج الدخل والثروة داخل الإقليم.
ومن أجل مكانة مشجعة للاقتصاد والاستثمار بالإقليم، أصبح لزاما اليوم التفكير في مخطط إقليمي لتشجيع ودعم الاستثمار، مخطط يمكن بالأساس من تعبئة العقارات اللازمة لذلك، لجانب التمويلات التي يجب أن يتم تعبئتها من طرف الأبناك في إطار البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات (إنطلاقة) الذي ينتظر منه أن ينعش الحركية الاقتصادية والاستثمارية، وتعبئتها كذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة وأن مرحلتها الثالثة تهدف لإنعاش السلاسل الإنتاجية ذات القيمة العالية بكل إقليم، والارتكاز كذلك في هذا المخطط على تعزيز وتقوية خدمات المواكبة التي يجب تقديمها لحاملي المشاريع الاستثمارية بالحرفة والجودة المطلوبة.
إلى أن هذا المخطط الإقليمي لتشجيع ودعم الاستثمار يجب أن يدعم بخارطة للتكوين المهني منفتحة على مهن وحرف من شأنها الرفع من كفاءات الإقليم وجودة خدماته أو انتاجاته.
وهنا نطرح تساؤلا كبير هو اي واقع تنموي لاقليم افران ؟
اي دور للمخطط الجهوي للتنمية في تنمية الاقليم خصوصا اننا نجد مجموعة من المشاريع التنموية تم تهجيرها عمدا الى اقاليم اخرى بجهة فاس مكناس كان اخرها سوق الفواكه بالجملة,
اي دور لبرامج عمل الجماعات في النهوض بأوضاع الساكنة و اي تقاطعية بين المخطط الاقليمي للتنمية الذي يشرف عليه المجلسي الاقليمي مع هاته البرامج الاخيرة ؟ و ما مدى استفادة الاقليم من برامج القطاعات الحكومية و الاوراش الكبرى التنموية ؟ و اخيرا اي دور للنخب المحلية و النخب المثقفة في الدفاع عن الاقليم من اجل تنمية دامجة و شاملة ؟
زكرياء جبار: فاعل شبابي و حقوقي
التعليقات مغلقة.