دراسة تكشف روابط جينية مثيرة للقلق بين بكتيريا السل البقري في المغرب وأوروبا

كشفت دراسة دولية حديثة عن وجود روابط جينية مباشرة بين سلالات بكتيريا السل البقري المنتشرة لدى الماشية في المغرب وسلالات أخرى تم رصدها في عدد من الدول الأوروبية، بما فيها سلالات معزولة من مرضى بشريين.
وأكدت الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية الدولية PLOS Neglected Tropical Diseases، أن هذه النتائج تثير مخاوف بشأن احتمالية انتقال العدوى عبر الحدود، وتأثيرها على الصحة الحيوانية والبشرية على حد سواء.
وأظهرت التحاليل الجينية وجود “علاقة وراثية وثيقة” بين بكتيريا السل البقري المعزولة من الأبقار في المغرب ونظيراتها في أوروبا، حيث تم تسجيل تقارب جيني مع السلالات الإسبانية بفارق 30 نقطة اختلاف جيني (SNP) أو أكثر، ومع السلالات الفرنسية بفارق 50 نقطة أو أكثر، بالإضافة إلى سلالات أخرى رُصدت في البرتغال وألمانيا.
هذه المعطيات تشير إلى وجود مسارات محتملة لانتقال البكتيريا، قد تشمل التجارة الحيوانية أو الحركة غير المراقبة للماشية.
ويؤكد خبراء أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية تعزيز برامج المراقبة البيطرية، وتشديد الرقابة على حركة الحيوانات ومنتجاتها بين الدول، إلى جانب تقوية التعاون الدولي لمكافحة انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
كما تدعو الدراسة إلى إجراء أبحاث أعمق لتحديد مسارات الانتقال بدقة، بما يساهم في وضع استراتيجيات وقائية فعّالة.
التعليقات مغلقة.