رخصة إصلاح تتحول إلى “عصا سحرية” لبناء قصر ترفيهي كامل

834٬353

يبدو أن رخصة الإصلاح لم تعد مجرد وثيقة لتغيير البلاط أو طلاء الجدران، بل أصبحت أشبه بعصا هاري بوتر السحرية، تفتح الأبواب لبناء كل ما تشتهي الأنفس.. من قاعة حفلات فاخرة إلى مسبح، مرورا بملعب، كل ذلك – يا سادة – تحت مظلة “إصلاح” بريء على الورق.

القصة تبدأ برخصة إصلاح بسيطة، لكنها تنتهي بمشروع ترفيهي.

والسر؟ ليس في جودة الإسمنت أو سرعة البناء، بل في صمت الجهات المعنية التي يبدو أنها تمارس رياضة “التغافل”، أو ربما “الاختفاء عن الأنظار”.

هنا يطرح المواطن سؤالا بريئا.. هل السلطات في عطلة أم أنها هي الأخرى تحتاج إلى “إصلاح”؟

السخرية لا تقف هنا، فالمثير أن صاحب المشروع حصل لاحقا على رخصة استغلال لكل هذه المنشآت، وكأن الأمر لا يتطلب سوى الابتسامة العريضة وبعض الأوراق.

فهل أصبح قانون التعمير كتابا مفتوحا لتأويلات حرة، أم أن هناك فصلا سريا اسمه “من الإصلاح إلى الإعمار بلا حدود”؟

وفي انتظار الإجابة، يبقى السؤال معلقا.. أين عامل العمالة؟ أين الكاتب العام؟ أين كل من يفترض أن يكون حارسا لقانون التعمير؟

عمار الوافي
موطن مكناسي
فاعل سياسي ومدني

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد