شبكة تهريب الذهب تهز السوق المغربية

باشرت الفرقة الوطنية للجمارك تحقيقات معمقة في قضية تهريب ذهب هزت الرأي العام، بعد الكشف عن شبكة يُشتبه في إدخالها كميات كبيرة من المعدن النفيس إلى المغرب بطرق غير قانونية.

الشبكة التي تضم مغاربة وأجانب، نجحت في الاستحواذ على جزء مهم من سوق الذهب المستورد خلال الأشهر الأخيرة، في وقت يعاني فيه الصناع التقليديون من صعوبة الحصول على المادة الخام عبر المسالك الرسمية.

وبحسب صحيفة “تيليغراف”، فإن هذه الشبكة وفرت كميات مهربة من الذهب لورشات صياغة الحلي داخل المغرب، ما أضر بالتجار الذين يلتزمون بالقوانين وأدى إلى خلل في توازن السوق.

الممارسات غير المشروعة للشبكة ساهمت في تعزيز أنشطتها على حساب الفاعلين القانونيين، وهو ما يثير مخاوف جدية بشأن تأثير ذلك على قطاع الصياغة التقليدية.

التحقيقات الجارية تسعى لكشف جميع خيوط العملية، من طرق التهريب إلى شبكات التوزيع المحلية، وسط توقعات بامتدادها إلى دول أخرى متورطة في تزويد السوق المغربي بالذهب المهرب.

مصادر متابعة للملف تؤكد أن الملف قد يتحول إلى واحدة من أبرز القضايا الاقتصادية والجنائية خلال السنة، لما له من انعكاسات على الاقتصاد الوطني وعلى سمعة القطاع الحرفي العريق.