«ضوء الانتخابات» يسطع في مكناس بعد أربع سنوات من الظلام
بعد أكثر من أربع سنوات من الظلام الذي خيم على أحياء سيدي بابا، وجه عروس، والزرهونية بمدينة مكناس، عادت بعض مصابيح الإنارة لتضيء فجأة، لكن هذه المرة في سياق يثير الجدل.
فبينما رحب السكان بهذه الخطوة التي طال انتظارها، تزايدت التساؤلات حول توقيتها، إذ يرى كثيرون أن الأمر لا يخلو من «رائحة انتخابية» مبكرة.
مصادر محلية تحدثت عن استغلال بعض الأطراف لهذه الأشغال البسيطة لتلميع صورتها في الأحياء، في مشهد يذكر بالممارسات التي تسبق عادة الحملات الانتخابية.
السكان عبروا عن استغرابهم من سرعة التدخل المفاجئة بعد سنوات من التهميش، معتبرين أن الإنارة العامة حقّ أساسي وليست وسيلة للدعاية السياسية.
في المقابل، تلتزم السلطات المحلية الصمت وتبدو كمن يقف موقف المتفرج، ما يطرح تساؤلات حول مدى مراقبتها لاستعمال موارد الدولة في أغراض انتخابية.
فهل ما يحدث هو مجرد صدفة في التوقيت، أم بداية اصطفاف سياسي جديد يمر عبر أعمدة الإنارة؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.