مكناس بلا نقل عمومي.. مدينة سلطانية تدار بمنطق القرى

796٬330

تعيش مدينة مكناس واحدة من أعقد أزماتها الخدمية، بعدما أصبحت فعليا مدينة بدون حافلات عمومية تليق بحجمها السلطاني وبمليون نسمة من الساكنة.

مشهد شوارع بلا نقل حضري منظم يثير غضب المواطنين، ويطرح سؤالا ملحا حول غياب رؤية واضحة لتدبير هذا القطاع الحيوي.

فهل تتحول مكناس إلى مدينة تدار بمنطق القرى رغم تاريخها ومكانتها؟

يوميا، يعاني آلاف العمال والموظفين والتلاميذ من أثر هذا الغياب، حيث ترتفع تكاليف التنقل بشكل مهول مقارنة بالقدرة الشرائية الهشة للأسر.

تنتظر الساكنة لساعات، وتضطر غالبا للجوء لبدائل مكلفة وغير آمنة، في ظل تراجع واضح لخدمة النقل العمومي.

هذا الوضع يفاقم الضغط الاجتماعي ويزيد من معاناة الفئات الهشة داخل المدينة.

ورغم الوعود المتكررة بقدوم أسطول جديد للنقل الحضري، لا تزال الأزمة تراوح مكانها دون حلول ملموسة على الأرض.

الساكنة اليوم تتساءل.. من يتحمل مسؤولية هذا التدهور؟ وهل تستطيع المدينة استعادة هيبتها وخدماتها الأساسية أم أن مكناس ستظل أسيرة الفوضى والتأجيل؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد