مكناس تضييء قبيل الانتخابات.. هل تتحول الإنارة العمومية إلى ورقة سياسية؟
تعيش مدينة مكناس على وقع جدل واسع بعد انطلاق إصلاحات مفاجئة لعدد من مصابيح الإنارة العمومية، رغم أن الأحياء عانت من الظلام لأكثر من أربع سنوات دون أي تدخل يذكر.
هذه التحركات المتأخرة، والتي تأتي قبل أشهر قليلة من الانتخابات، تثير أسئلة مشروعة حول الدوافع الحقيقية وراءها. فهل يتعلق الأمر بإصلاحات عادية أم حملة انتخابية مقنّعة تموّل من المال العام؟
حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمكناس عبّر عن استياء شديد مما يجري، مؤكدًا أنه ظل ينبه منذ سنتين إلى غياب التفاعل مع مطالب المواطنين في النقل والإنارة والنظافة وتنظيم السير.
ورغم تجاهل الأغلبية المسيرة للجماعة لشكايات الحزب وأسئلته، تفاجأ الآن بإصلاحات تأتي في توقيت يثير الريبة، في حين تلتزم السلطة المحلية بدور المتفرج دون حماية المرفق العمومي من الاستغلال السياسي.
هذا الصمت، بحسب الحزب، يعزز الشكوك حول وجود نوايا انتخابية واضحة.
وطالب الحزب بفتح تحقيق عاجل في ظروف وملابسات هذه الأشغال، معتبرًا أن ما يحدث يهدد حياد الإدارة ومصداقية المؤسسات ويضرب ثقة المواطنين في الخدمات العمومية.
كما شدد على ضرورة منع توظيف المرافق العمومية لأغراض انتخابية، مجددا تضامنه مع سكان مكناس في حقهم في إنارة عادلة وتدبير شفاف وخدمات لا تخضع لحسابات انتخابية ضيقة.
التعليقات مغلقة.