مكناس تغرق في أزمة نقل خانقة وسخط شعبي يلاحق المجلس الجماعي

673٬070

تعيش مدينة مكناس على وقع أزمة نقل حضري غير مسبوقة، بعدما تحولت تنقلات المواطنات والمواطنين إلى معاناة يومية تهين الكرامة وتربك الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمدينة.

عمال وطلبة وتلاميذ وموظفون يجدون أنفسهم كل صباح في سباق مرهق للعثور على وسيلة نقل، وسط غياب أي رؤية واضحة أو حلول واقعية من الجهات المسيرة للمدينة.

ورغم التحذيرات المتكررة لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وشكايات السكان التي لم تهدأ طيلة السنوات الماضية، تواصل أغلبية مجلس جماعة مكناس صمتها، تاركة المدينة من دون أسطول حافلات كافٍ أو إجراءات استعجالية توقف هذا الانهيار.

بينما تتقدم مدن مغربية أخرى في مشاريع النقل المستدام، تبدو مكناس وكأنها تدفع قسرا نحو مزيد من العزلة والتهميش.

وفي بيان شديد اللهجة، حمل الحزب الأغلبية المسيرة للمجلس مسؤولية “الفشل الذريع” في تدبير قطاع حيوي يمس حياة الساكنة اليومية، مطالبا بإطلاق مخطط استعجالي لإعادة تأهيل النقل الحضري، وفتح تحقيق حول أسباب تعطله لسنوات، وإشراك الساكنة والمجتمع المدني في أي حل، مع محاسبة كل من تورط في هذا الوضع المهين.

وختم البيان بالتأكيد على أن “ساكنة مكناس تستحق نقلا حضريا لائقا ينسجم مع تاريخ المدينة ومكانتها، أما استمرار هذا الوضع فهو وصمة عار في جبين كل مسؤول صمت أو تقاعس”.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد