مؤشر التنمية البشرية.. المغرب بالمركز 123 عالميا
احتل المغرب المرتبة 123 عالميا في مؤشر التنمية البشرية 2021/ 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أصل 191 دولة.
ووفق التقرير المعنون بـ “زمن بلا يقين، حياة بلا استقرار: صياغة مستقبلنا في عالم يتحوّل” فقد حصلت المملكة على تنقيط 0,683 مسجلة تراجعا بمرتبة واحدة عن التصنيف السابق.
ورسم التقرير الذي يقيس الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في البلدان على مستوى العالم، صورة لـ “مجتمع عالمي يترنح بين أزمة وأخرى ويخاطر بالاتجاه نحو تزايد الحرمان والمظالم”.
وتصدرت سويسرا تصنيف مؤشر التنمية البشرية لهذه السنة بتنقيط 0,962، متبوعة بالنرويج (0,961)، وإيسلندا (0,959)، فهونغ كونغ (0,952)، ثم أستراليا (0,951)، بينما جاءت الدنمارك في المركز السادس بـ0,948)).
وعلى مستوى ذيل الترتيب، جاء جنوب السودان في المركز الأخير للمؤشر بتنقيط (0,385).
وحسب المصدر ذاته، فإن جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا تتصدران قائمة الأحداث التي تسببت في حدوث اضطراب عالمي كبير، إلى جانب “تحولات اجتماعية واقتصادية كاسحة وتغيرات كوكبية خطيرة وزيادات هائلة في الاستقطاب”.
وأشار إلى تراجع التنمية البشرية لمستويات عام 2016، “مما أدى إلى عكس الكثير من التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تشكل خطة عام 2030، وهي مخطط الأمم المتحدة لمستقبل أكثر عدلاً للناس والكوكب”، حيث تضررت بشكل خاص مناطق “أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وإفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا”.
وحذر التقرير من أن “الاضطراب العالمي الذي سببته الجائحة لا يعد شيئا مقارنة بما سيشهده العالم إذا حدث انهيار في التنوع البيولوجي ووجدت المجتمعات نفسها مضطرة إلى حل التحدي المتمثل في زراعة الغذاء على نطاق واسع دون الحشرات الملقحات.
وأبرز أنه “يمكن أن نستفيد من تجربة السنوات الثلاث الماضية لإظهار ما نحن قادرون عليه، عندما نتجاوز الطرق التقليدية، مما سيقودنا إلى تحويل مؤسساتنا لتكون أكثر ملاءمة لعالم اليوم”، وذلك من خلال “تنفيذ سياسات تركز على الاستثمار، من الطاقة المتجددة إلى التأهب للأوبئة، والتأمين، بما في ذلك الحماية الاجتماعية، لإعداد مجتمعاتنا لتقلبات عالم ملتبس، والابتكار الذي يساعد البلدان على الاستجابة بشكل أفضل لأي تحديات قادمة”.
التعليقات مغلقة.