نقطة نظام: القميص الرياضي لا يحتمل الغباء في السلوك الدبلوماسي

149٬251

حقيقة غالباً ما التزم الهدوء والحذر في التفاعل مع أحداث المناوشات السياسية في العلاقات الدولية، لسبب بسيط امنت باسسه العلمية خلال مساري الدراسي الأكاديمي: العلاقات الدولية تحمكها المصالح اولا وأخيرا، لكن ما حدث من سلوك سلطات الجزائر بخصوص قميص فريق رياضي حل بارضها لمواجهة فريق رياضي اخر ،يدفعني الى إهمال القاعدة المميزة لتفاعلاتي السابقة وأعلن انحيازي لتوجه آخر مفاده ” أهمية الشعور بالغباء في البحث العلمي.

بالفعل”أهمية الغباء في البحث العلمي” هو عنوان مثير للاهتمام وغريب عن المألوف لمقال علمي شهير منشور في مجلة Scientific Research Schwartz للعالم الامريكي مارتن شوارتز بقسم الميكروبيولوجي بجامعة فيرجينيا.

يتحدث مارتن في هذا المقال الذي كتبه منذ سنة 2008، عن الغباء وأهميته في البحث العلمي، بعد أن سأل زميلة له كانت تدرس معه في سلك الدكتوراه، عن سبب تخليها عن البحث العلمي والدكتوراه والعمل كمحامية لدى منظمة حكومية مهتمة بالطبيعة، حيث كانت اجابتها صادمة ومفاجئة : ” أشعر بالغباء كلما ازددت قراءة وأجريت تجربة بحثية”.

هذا الجواب هو ما حفز الدكتور شوارتز ليجادل مقاله عن اهمية الشعور بالغباء في البحث العلمي “إذا لم نشعر بالغباء، فهذا يعني أننا لا نحاول حقا”.

شوارتز هنا يدافع عن ما يسميه بالغباء المنتج للبحث العلمي
فمن يشتغل بالبحث العلمي عليه ألا يخجل من عدم إلمامه (جهله) بمعرفة جميع الجوانب العلمية لمشروعه، حيث لخص

مقاله في أنه يجب أحيانا الشعور بالغباء لزيادة نسبة التعمق والفضول في المجال البحث.

فهل علينا أن نشعر بالغباء لزيادة التعمق في تحليل موقف السلطات الجزائرية بخصوص احتجاز قميص رياضي بدون أساس قانوني واضح سواء على مستوى التشريع الجمركي أو على مستوى العمل الدبلوماسي، ام علينا أن نتوقف عن التحليل لنخلص الى ان هذا الإجراء يحمل كل اسباب النعت بالغباء في السلوك الدبلوماسي بدون تجاوز ذلك الى أبعد.
إسماعيل بلكبير مقبول

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد