رئيس جماعة مكناس.. ملك الشكايات والقمع الرمزي

709٬024

 

في مشهد لا يخلو من الطرافة والغرابة، يبدو أن رئيس جماعة مكناس، جواد باحجي، قد قرر أن يلعب دور البطل في مسلسل درامي عنوانه “الشكايات والقمع”.

هذا الرجل، الذي ينتمي بالاسم فقط إلى حزب التجمع الوطني للأحرار (على ماقالو فبيانات الهيئات الموازية واتحادية الحزب بمكناس)، أثار عاصفة من الانتقادات والسخرية بسبب مواقفه التي تبدو وكأنها لا تمت للديمقراطية بصلة.

في أحدث حلقات هذا المسلسل، قدم باحجي شكايات ضد منتخبين من الأغلبية في جماعة مكناس.

ولم يكتف بذلك، بل لجأ إلى رفع دعاوى قضائية ضد قلم (رئيس تحرير موقع هومنيوز24)، في خطوة يمكن وصفها بمحاولة فاشلة لتكميم الأفواه.

ربما لم يدرك أن الإعلام، على عكس الشكايات، لديه القدرة على الكلام والكتابة بسخرية لاذعة.

المواطنون لم يترددوا في طرح تساؤلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

فكيف للسلطات المحلية أن تظل صامتة أمام هذه الخروقات والسلوكيات الغريبة؟

هل هناك تحالف خفي بين السلطات المحلية ورئيس المجلس الجماعي؟ أم أن السلطات المحلية عاجزة عن فتح تحقيقات في شبهة استغلال النفوذ والسمسرة في جماعة مكناس؟

والمثير للسخرية أن البعض يعتقد أن هناك جهات عليا تقف في وجه أي مساءلة أو استفسار لجماعة مكناس.

أو ربما يجدر بنا أن نتساءل.. عن القوة خارقة تحول دون المساءلة؟ أم أن الأمر مجرد كوميديا سياسية سيئة الإخراج؟

في النهاية، يطالب المواطنون بتدخل عاجل من الجهات المعنية لفتح تحقيقات شفافة ونزيهة.

وربما يجدر برئيس جماعة مكناس التفكير في تغيير مسار السيناريو الخاص به، لأن الجمهور قد مل من تكرار نفس المشاهد.

الديمقراطية والشفافية يجب أن تكون على رأس أولويات أي مسؤول، حتى وإن كان يحب الشكايات أكثر من أي شيء آخر.

عمار الوافي

فاعل سياسي ومدني

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد