ساحة الهديم.. عجوز تنتظر السامعين وقائمون يفضلون التأني
ساحة الهديم، ذلك الرمز التراثي العريق، تبدو كعجوز حكيمة تنتظر من يسمع قصصها، لكن يبدو أن لا أحد يبالي.
تعود الحركة إلى الساحة التاريخية في مدينة مكناس، حيث تبرز أهمية ساحة الهديم كوجهة ثقافية وتاريخية.
كل الأنظار متجهة نحو تلك البقعة التي كان يفترض أن تكون مركزا ثقافيا نابضا بالحياة.
فالساكنة والزوار على حد سواء يتشبثون بأمل ضعيف أن يشهدوا برنامجا تنشيطيا ثقافيا يكسر روتين الانتظار الأبدي.
يبقى السؤال قائما.. هل هناك فعلا مشروع ثقافي في الأفق، أم أن الساحة ستظل مجرد مكان للانتظار؟
يبدو أن القائمين على الشأن المحلي يفضلون لعب دور البطء، أو ربما ينتهجون سياسة “في التأني السلامة”.
تعتبر ساحة الهديم رمزا للتراث المغربي، ومن الضروري العمل على تطوير برامج تنشيطية تُعزز من مكانتها.
إن توفير الفرص للفنانين المحليين والمبدعين سيكون له أثر إيجابي على الحياة الثقافية في مكناس، مما يعزز من روح الانتماء ويشجع على التفاعل المجتمعي.
في انتظار تلك البرامج، تبقى آمال السكان معلقة على القائمين على الشأن المحلي لتنفيذ مشاريع ثقافية تعيد البهجة إلى ساحة الهديم، وتعيد لها دورها كمنصة للتبادل الثقافي والفني.
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.