مكناس.. بين ثلاث سنوات عجاف على المدينة وخُضر على الرئيس
في مشهد لا يخلو من الكوميديا السوداء، تعيش مدينة مكناس على وقع التحضيرات لتفعيل المادة 70، وهي المادة التي قد تطيح برئيس المجلس الجماعي.
ثلاث سنوات مرت على سكان المدينة كأنها ثلاث سنوات عجاف، بينما يبدو أن الرئيس ومحيطه عاشوا في “ثلاث سنوات خضر” وكأنهم في واحة من النعيم، بعيدا عن معاناة المواطن البسيط.
المواطنون يتساءلون: هل سيتنازل الرئيس عن بعض الامتيازات التي حازها خلال هذه الفترة لبعض الجوعى؟ أم سيُقرر أن يقلب الطاولة على الجميع كما يروج أتباعه الحمقى؟
البعض يقول إن الرئيس قد يختار الانسحاب في اللحظة الأخيرة، لكن بمنطق السياسة المغربية، قد يكون هذا مجرد مشهد من مسرحية طويلة تُكتب الآن فصولها في الكواليس.
في هذا الجو المشحون بالتكهنات، يغيب الطرف الثالث في المعادلة..
أين هي السلطة الوصية من كل هذا؟
هل اختارت أن تجلس في الصفوف الخلفية لمشاهدة المسرحية السياسية، أم أنها تستعد لتدخل مفاجئ في اللحظة الحاسمة؟
يبقى السؤال الأكبر.. هل سنرى مكناس تستعيد عافيتها بعد هذه الأزمة؟ أم أن الأمر مجرد تبادل للأدوار، حيث يتبدل الأبطال وتبقى المدينة هي الخاسر الأكبر؟
ملاحظة لها علاقة بما سبق.. الواد طوال الزمان ولا قصار تايرجع للمكان الطبيعي ديالو..
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.