جماهير النادي الرياضي المكناسي.. ممنوعون من التشجيع

663٬261

في حلقة جديدة من مسلسل “كيف تحبط جماهير فريقك المحلي”، أعربت جماهير النادي الرياضي المكناسي عن استيائها الشديد إزاء القرارات التي تمنعهم من متابعة فريقهم العزيز.

وكأن الأمر يتعلق بفريق كرة قدم يلعب في كوكب آخر، وليس في القسم الأول الاحترافي.

إغلاق الملعب الشرفي.. حجة أم استراتيجية للتخلص من الجماهير؟

في خطوة قد تبدو وكأنها جزء من “مؤامرة كونية”، أُغلق الملعب الشرفي، ليصبح الفريق مضطرا لخوض مبارياته خارج أسوار مكناس.

نعم، تخيلوا فريقا يلعب مبارياته وكأنه هارب من مدينة إلى أخرى، بينما جماهيره تتابع الأحداث من خلف الشاشات أو من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في انتظار معجزة تفتح لهم الأبواب.

جمهور مستعد للتضحية… لكن القرارات الأمنية تعيق الأحلام

الجماهير المكناسية، التي تبدو أكثر ولاء من الفرق التي تتحدث عن الاحتراف، لم تكتف بالتشجيع من المدرجات.

لا، بل أعلنت استعدادها لملاحقة الفريق إلى أي ملعب، حتى ولو اضطروا لتسلق الجبال أو عبور الصحاري.

لكن، المفاجأة الكبرى كانت في القرارات الأمنية “الحكيمة” التي منعتهم من التنقل.

بالطبع، الأمن أولا، لكن يبدو أن السلطات صارت يراهق جمهور كرة القدم وكأنهم يخططون للفوضى وليس لمشاهدة مباراة.

تكافؤ الفرص.. شعار بلا تطبيق

والأكثر سخرية في هذه القصة هو تطبيق التدابير الأمنية على جمهور النادي المكناسي فقط، وكأن مشجعي الفرق الأخرى هم ملائكة تسير بين السحاب.

فمن الواضح أن بعض الفرق تتمتع بامتيازات خاصة، حيث يُسمح لجماهيرها بالتنقل والدعم بحرية، بينما جمهور مكناس محكوم عليه بالبقاء خلف الأسوار، يرفعون شعار “تكافؤ الفرص”.

البيانات الاستنكارية.. مناشدات في مهب الريح

لم يبقَ لجمهور النادي إلا إصدار بيانات استنكارية تعبر عن غضبهم وحزنهم على فريقهم.

لكن يبدو أن هذه البيانات لا تصل إلا إلى صناديق البريد المهملة، حيث لم يتم الرد على أي مناشدة.

فالجماهير المكناسية تُطالب برفع هذا “الظلم التاريخي”، ولكن حتى الآن، لا يزال الفريق يلعب بعيدا عن جماهيره، وكأننا في نسخة محدثة من “المنفى الرياضي”.

كرة القدم بلا جمهور… مسرحية بلا جمهور

في النهاية، قد يتحول الأمر إلى مسرحية عبثية حيث يلعب الفريق وحده، بلا جمهور يهتف، وبلا حماس يحيي المدرجات.

فبين “القرارات الأمنية” و”إغلاق الملعب الشرفي”، يضيع النادي الرياضي المكناسي وجماهيره في متاهة قد تستمر طويلا، حتى يجدوا حلا يسمح لهم بالعودة إلى المدرجات التي لطالما كانت وقود الفريق الأول.
عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد