حفرة محمد الخامس.. استقبال يهز الوجدان والعظام

في خطوة غير مسبوقة في عالم البنية التحتية “المتفجرة”، تفتتح مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس أبوابها كل يوم على إيقاع “القفزات العلاجية”، حيث تستقبل الحفرة الشهيرة عند المدخل سيارات الإسعاف بحفاوة لا تضاهى، تجعل من كل مصاب يعيش لحظة درامية ثانية قبل الوصول إلى قسم الطوارئ.
المرضى والجرحى الذين كتب لهم النجاة من الحوادث أو الأزمات الصحية، يجدون أنفسهم في مواجهة حفرة عميقة كفيلة بإعادة توزيع أوجاعهم الجسدية بشكل عشوائي.
وصلت بكسر في اليد، خرجت بألم في العمود الفقري، يقول أحد المواطنين المدافعين على رئيس جماعة مكناس، ممن خاضوا تجربة “المدخل الصادم”(مقشبين).
أما عن جماعة مكناس، فتبدو في موقع المتفرج المذهول، الحفرة غير مدرجة على الخريطة الحضرية، وربما تعتبرها الجهات المعنية جزءا من “الهوية المحلية” أو معلما أثريا قيد الاعتماد من اليونسكو.
هل ينتظر السيد رئيس جماعة مكناس وأغلبيته الهجينة، أن تتحول الحفرة إلى مسبح بلدي قبل أن يتحرك؟ أم أن الحل سيأتي فقط حين تمر سيارة مسؤول كبير ويشعر بقوة الاهتزاز؟
عمار الوافي
مواطن مكناسي
التعليقات مغلقة.