كرطونة الإنقاذ.. الحل العبقري لحفرة مولاي مليانة

785٬149

في إنجاز جديد يحسب لمهندسي الخيال المحلي، وبعد شهور من المعاناة اليومية لساكنة مكناس مع حفرة في مدار مولاي مليانة، جاءت الاستجابة المنتظرة أخيرا.

لا، لم تردم الحفرة، ولم يصب الزفت، بل تم وضع “كرطونة”.

كرطونة يا سادة، في قمة الابتكار المكناسي الأصيل.

هذه الحفرة التي تحولت إلى فخ اصطناعي للنوابض وامتحان يومي لتعليق السيارات، لم تجد من ينقذها سوى قطعة كرتون مهترئة ترسل رسالة واضحة للسائقين..”احذر، أنت في مدينة حلولها كرتونية”.

الغريب في الأمر أن المسؤولين المحليين لا يغيبون عن الأعين.

تظهر صورهم يوميا وهم يتنقلون من حي إلى آخر، يفتتحون هنا، يدشنون هناك، يبتسمون للكاميرات، ولكن حين يصل الأمر إلى إصلاح حفرة واحدة بـ”برويطة زفت”، نجدهم عاجزين وكأن الزفت عملة نادرة تهرب عبر الحدود.

ورغم أن إعادة تهيئة الشارع موعودة (كما هو حال المشاريع المؤجلة)، لم نجد تفسيرا مقنعا لعدم ترميم الحفرة مؤقتا.

هل الزفت موسمي؟ أم أن البرويطات دخلت في إضراب مفتوح؟ أم أن الكرطونة صارت حلا بيئيا جديدا لتقليص بصمتنا الكربونية؟

في النهاية، وكما يقول المثل المغربي الجديد.. “كثرة الحفر تولد الكرطون وكثرة الهم تضحك”.

عمار الوافي
مواطن مكناسي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد