مكناس تبحث عن الحقيقة.. والبلاغ الرسمي ما زال في الطريق

ينتظر الرأي العام بلاغا رسميا يكشف خيوط حادثة مأساوية وقعت داخل مرفق عمومي “المسبح الاولمبي، بابوعماير”.
مواطن فقد حياته، لكن ليس على طريقة “القدر المحتوم” التي تكتب في صفحات النعي، بل نتيجة حادث في مكان يفترض أن يكون نموذجا للوقاية والسلامة، لا مسرحا للمخاطر، كل هذا يحدث في مكناس.
وسط هذا الصمت، يزداد الغموض، وكأن الجهات المختصة “الجماعة” تعتقد أن “البلاغ” يحتاج إلى فترة حضانة أطول من البيض.
المواطنون يتساءلون.. من المسؤول؟ وكيف تحولت معايير السلامة إلى معايير السلام عليكم؟ أهو خطأ بشري؟ إهمال مزمن؟ أم مجرد سوء حظ كوني قرر أن يمر من مكناس في هذا التوقيت؟
الشارع المكناسي يطالب بلجنة مختصة “من الجماعة”، لأن لجاننا العزيزة تعرف جيدا كيف تشكل وتلتقط الصور، لكن هل تعرف كيف تكتب تقريرا مفصلا يحدد المسؤوليات؟ السؤال مطروح.
الجواب غالبا سيأتي مع برد الشتاء أو حر الصيف، حسب جدول أعمال الإدارات.
إلى أن يأتي هذا التقرير الموعود، سيبقى المواطنون يقرأون الأخبار مثل من يقرأ فنجان القهوة.. الكثير من الرموز، القليل من المعنى، وكثير من الانتظار.
فربما في يوم من الأيام، يخرج البلاغ الرسمي ليثبت لنا أن العدالة لا تسير على عكازات، بل فقط على سرعة البريد الإداري.
ملاحظة لها علاقة بما سبق.. هذا الصمت ليس جديدا؛ ففي السنة الفارطة، شهدت مكناس حادثة مأساوية أخرى تمثلت في وفاة طفلة داخل مسبح الأعمال الاجتماعية، ورغم الوعود حينها بفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات، لم ينر الرأي العام المكناسي بأي نتائج، وكأن القاعدة هي أن الملفات المؤلمة تحفظ في الأدراج بدل أن تعرض الحقائق على المواطنين.
عمار الوافي
مواطن مكناسي
فاعل سياسي ومدني
التعليقات مغلقة.