غيبوبة مكناس.. العلاج عند الصبار

منذ أكثر من سنة، مكناس تعيش تجربة أسطورية تصلح لدخول موسوعة غينيس.. مدينة بلا أغلبية حقيقية في المجلس، بلا لجان وبلا حتى تنفيذ لأحكام المحكمة الإدارية(التجريد).
وكأنها تقول بفخر.. “أنا مدينة مستقلة حتى عن القانون”.
في مكناس، النفايات لا تجمع، بل تعرض كفن تشكيلي في الشوارع.
الأرصفة ليست للمشاة، بل لكرنفال احتلال الملك العام.
الإنارة العمومية؟ رفاهية لا حاجة لها، فالظلام يوفر أجواء رومانسية مجانية لكل الأحياء.
المشكلة ليست في الميزانية ولا في البنية التحتية.
المشكلة أن مكناس بلا كفاءات حقيقية في التسيير الجماعي.
والنتيجة؟ مدينة تحولت إلى مختبر مفتوح لتجربة “ماذا لو تركنا الأمور تسير بلا قيادة ولا رؤية؟”.
الحل؟ لا تبحثوا كثيرا..
المفتاح عند السيد العامل الصبار، الرجل الوحيد القادر على إيقاظ هذه المدينة من غيبوبتها المزمنة أو تركها بين أيادي الفاشلين.
أما باقي “المستشارون (الأغلبية)” فقد يبدو أنهم مشغولون بتأليف كتاب بعنوان..”كيف تدير مدينة دون أن تفعل شيئا”.
عمار الوافي
مواطن مكناسي
فاعل سياسي ومدني
التعليقات مغلقة.