أزمة النقل بين مكناس وزرهون.. موسم روحي يتحول إلى فرصة للاستغلال

تعيش مدينة مكناس هذه الأيام على وقع أزمة نقل خانقة باتجاه مدينة مولاي إدريس زرهون، وذلك تزامنا مع الموسم الديني الكبير الذي يستقطب آلاف الزوار.

فمع ارتفاع الطلب على وسائل النقل، وجد المسافرون أنفسهم في مواجهة صعوبات كبيرة للوصول إلى وجهتهم، وسط غياب حلول فعالة من طرف الجهات المسؤولة.

الأزمة لم تتوقف عند الاكتظاظ ونقص وسائل النقل، بل زاد من حدتها استغلال بعض أصحاب سيارات الأجرة للوضعية، حيث عمدوا إلى رفع التسعيرة بشكل مفاجئ إلى 20 درهما للراكب الواحد.

هذا القرار اعتبره العديد من المواطنين ضربا في القدرة الشرائية واستغلالاً لحاجتهم الملحة للتنقل في هذه المناسبة.

حالة الغضب الشعبي تجلت في شكايات الزوار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا بتدخل عاجل من السلطات المختصة لضبط تسعيرات النقل وضمان حق المواطنين في التنقل بكرامة.

فالموسم الذي يفترض أن يكون مناسبة روحانية للتقارب والتسامح، تحول بالنسبة لكثيرين إلى معاناة بسبب غياب المراقبة والصرامة في تطبيق القانون.