مكناس.. أزمة الطين تهدد صناعة الفخار والخزف والزليج التقليدي

307٬432

تشهد مدينة مكناس أزمة حقيقية تهدد استمرارية أحد أبرز روافد تراثها العريق، والمتمثل في صناعات الفخار والخزف والزليج التقليدي، وذلك بسبب الانقطاع الكلي لمادة الطين التي تعد أساس هذه الحرف اليدوية.

في تصريح لموقع “هومنيوز 24″،أعربت جمعية اتحاد معلمي الفخار والخزف بمكناس عن بالغ قلقها إزاء هذا الوضع الخطير، موجهة نداء مفتوحا إلى السلطات المحلية والجهات الوصية للتدخل العاجل، حفاظا على هذا القطاع الذي يشكل مصدر عيش لمئات الأسر، ومكونا أساسيا في هوية المدينة الثقافية.

وأكدت الجمعية، أن مكناس تتميز بتوفرها على نوعية فريدة من الطين، لا توجد في باقي مناطق المملكة، ما يمنح منتجاتها من الفخار والزليج والخزف قيمة جمالية وتراثية خاصة.

غير أن غياب المادة الأولية في الآونة الأخيرة، نتيجة ضعف التتبع وانعدام حلول بديلة، دفع العديد من الورشات إلى تعليق نشاطها، وسط مخاوف حقيقية من اندثار هذه الحرف العريقة، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الحية للمدينة.

وكشف المكتب الإداري للجمعية أنه سبق أن تمت مراسلة الجهات المختصة بمكناس بطلب كراء قطعة أرض غنية بمادة الطين، مع تسهيل مساطر الترخيص لاستغلالها بطريقة قانونية ومنظمة، غير أن الطلب قوبل بالرفض، دون تقديم مبررات واضحة.

وأمام تفاقم الأزمة، تطالب الجمعية بتدخل فوري وفعال من الجهات المعنية، انسجاما مع التوجيهات الملكية، الذي يولي اهتماما خاصا بالصناعة التقليدية ويدعو دائما إلى صون التراث الوطني ودعم الحرفيين.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد