أغلبية عباس أولمغاري على صفيح ساخن.. ارتباك في التسيير يثير غضب المكناسيين

484٬467

أثار مستشار جماعي منتم إلى الأغلبية جدلا بعد نشره تدوينة على حسابه في فيسبوك، كشف فيها عن “حقائق يجب أن يعرفها كل مكناسي”.

المستشار تحدث عن حالة من الارتباك تعيشها جماعة مكناس منذ مدة، بسبب ضعف التكوين السياسي لعدد من نواب الرئيس الحالي، وهو ما جعل التساؤلات تتزايد حول مدى انسجام أغلبية الرئيس عباس أولمغاري وقدرتها على الاستمرار.

التدوينة أوضحت أن المكتب المسير، المكون من رئيس وعشرة نواب وخمس لجان إضافة إلى كاتب المجلس، يعاني من شبه انعدام للتواصل بين مكوناته، سواء مع أعضاء الأغلبية أو المعارضة.

هذا الانقطاع، حسب نفس المصدر، انعكس مباشرة على علاقة المجلس بالمواطنين، حيث بقيت أسئلتهم دون أجوبة واضحة، ما فتح الباب أمام انتشار الإشاعات وصعود سماسرة يستغلون هذا الفراغ المؤسساتي.

وأشار المستشار إلى أن غياب المبادرة من طرف بعض النواب ساهم في تقوية نفوذ الموظفين الإداريين، الذين أصبحوا يوجهون القرارات ويسيطرون على تفاصيل التسيير، في وقت ما تزال فيه اللجان القانونية معطلة بشكل غير مفهوم.

وأضاف أن تهميش الكفاءات داخل المجلس حرم المدينة من طاقاتها، ليبقى المواطن المكناسي هو الخاسر الأكبر أمام اختلالات التسيير وأزمة الثقة التي تضرب البيت الداخلي للأغلبية.

ملاحظة لها علاقة بما سبق.. ويبقى السؤال المطروح اليوم.. ماذا يقع داخل أغلبية عباس أولمغاري بمجلس جماعة مكناس؟ هل يتعلق الأمر بارتباك عابر سرعان ما ستتم معالجته بالحوار وإعادة ترتيب البيت الداخلي، أم أننا أمام بداية تفكك حقيقي يهدد بانهيار الأغلبية ويضع مستقبل التسيير الجماعي على المحك؟ أسئلة مشروعة تنتظر أجوبة واضحة من المسؤولين، في وقت لم يعد فيه المواطن المكناسي قادرا على تحمل مزيد من الضبابية والتعثر في تدبير شؤون مدينته.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد