مكناس.. الكلاب الضالة تفرض قانونها في النزالة وسط صمت المسؤولين

تحولت ضيعة فلاحية بحي النزالة الرداية بمدينة مكناس، مساء الجمعة 29 غشت 2025، إلى ساحة رعب حقيقية بعدما شنت مجموعة من الكلاب الضالة هجوما وحشيا على قطيع من الأغنام، مخلفة خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، وإصابة فلاح مسن بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس.

هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة، وسط صمت غريب ولا مبرر من الجهات المسؤولة، التي يبدو أنها عاجزة أو غير معنية بما يحدث.

الكلاب الضالة التي تتخذ من مطرح النفايات القريب مأوى لها، باتت تشكل تهديدا حقيقيا ومباشرا على الأمن الفلاحي بالمنطقة، بل وعلى سلامة السكان عامة.

الفلاحون فقدوا الأمان في ضيعاتهم، والأطفال لم يعودوا آمنين في الأزقة والطرقات، بينما تكتفي الجهات المعنية بالتفرج، متجاهلة حجم الخطر الذي يزحف ليلا ونهارا.

هذا التهاون الإداري في التعاطي مع الظاهرة لا يفهم إلا على أنه تواطؤ بالصمت، ستكون له عواقب وخيمة إذا لم يتم تداركه فورا.

الساكنة الغاضبة تطالب بتدخل عاجل وحاسم قبل أن تتحول مكناس إلى بؤرة خطر دائم.

الكلاب الضالة ليست فقط تهديدا اقتصاديا للفلاحين، بل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة وتحصد أرواحا بشرية. الرسالة واضحة: إن لم تتحرك الجهات المسؤولة اليوم، فإن ثمن التأخر غدا قد يكون فادحا.

فهل من مستجيب قبل أن تقع الكارثة الأكبر؟