إدارة متعثرة.. تفشي الإهمال في تدبير مدينة مكناس

396٬520

 

مدينة مكناس، التي تتمتع بتاريخ طويل وإرث ثقافي غني، تعاني اليوم من تدهور واضح في إدارة مشاريعها وتدبير شؤونها. تجلى هذا الفشل الواضح في توقف المشاريع الاستثمارية وتجاهل الأولويات الأساسية التي تحتاجها ساكنتها.

من المعروف أن المشاريع الاستثمارية تلعب دورا حيويا في تنمية المدن وتحسين جودة حياة سكانها. ومع ذلك، يبدو أن مسؤولي إدارة مكناس قد أغفلوا هذه الحقيقة، حيث تعطلت العديد من المشاريع المهمة والموعودة، مما أثر سلبًا على اقتصاد المدينة وآفاقها المستقبلية.

لا يقتصر الإهمال على المشاريع الاستثمارية فحسب، بل تمتد تأثيراته إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية. فمنظومة الإنارة تعاني من تدهور وانقطاع مستمر، مما يؤثر على الأمان ويقلل من الأنشطة. الطرق، بدورها، تبدو في حالة يرثى لها، مما يعوق حركة المرور ويسبب تأخيرًا في وصول المواطنين إلى وجهاتهم.

لكن الأمور لا تقتصر على البنية التحتية فقط، بل تمتد إلى مجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة التي ينتظرها السكان. فعدم وجود مسابح ترفيهية ونواقص في الأنشطة الثقافية تُظهِر عدم اهتمام المسؤولين بتلبية احتياجات وتطلعات المجتمع المحلي.

في الختام، يتضح أن مدينة مكناس تعيش حالة من الإهمال وسوء الإدارة، مما يؤثر على مستقبلها وجاذبيتها. يجب على المسؤولين أن يستيقظوا لمعالجة هذه القضايا الملحة والعمل نحو تحسين البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية وتفعيل الأنشطة الثقافية، لأنها مكونات أساسية لبناء مدينة مزدهرة وحيوية.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد