الموظفون الأشباح.. ظاهرة تستشري في جماعة مكناس
في مدينة مكناس، حيث الأساطير تتجسد والخرافات تصبح واقعًا، يتردد صدى قصة الموظفين الأشباح الذين يتقاضون رواتبهم دون أن يظهروا في أماكن عملهم. هؤلاء الأشباح، الذين لا يُرى لهم أثر إلا في كشوفات الرواتب، أصبحوا موضوعًا للسخرية والدهشة في آن معا.
هكذا تبدأ الحكاية، في مدينة تعج بالحياة والنشاط، لكنها تخفي في طياتها سرا غامضا. الموظفون الأشباح، الذين يُعتقد أنهم يتجولون في الأروقة الخالية ويتسكعون في الحدائق العامة، يتلقون رواتبهم بانتظام كل شهر، بينما يتساءل المواطنون: “أين هم؟ وماذا يفعلون؟”.
وفي ظل هذه الظاهرة، يتعالى صوت المكناسيين مطالبين بإنهاء هذا الريع الخفي، ومعالجة الوضع الذي يستنزف موارد المدينة.
يقولون إنه حان الوقت لكشف الستار عن هذه الأشباح وإعادة الأموال إلى خزينة الدولة، حيث يمكن استخدامها لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة.
ومع ذلك، يبدو أن الأمر ليس بهذه البساطة في مكناس، حيث تتشابك السلطات والمصالح، ويبقى الأشباح يتقاضون رواتبهم في صمت، بينما ينتظر المواطنون قرارا حاسما يضع حدا لهذه المسرحية السريالية.
يبقى السؤال: هل ستتمكن مكناس من التخلص من هذه الظاهرة وتحرير مواردها المالية؟ أم أن الأشباح سيستمرون في جمع رواتبهم الشبحية، في انتظار فصل جديد من هذه القصة العجيبة؟ فقط الزمن سيكشف لنا ما ستؤول إليه الأمور في هذه المدينة الغامضة.
ملحوظات لها علاقة بما سبق: أين وصل ملف التوظيفات المشبوهة في جماعة مكناس (ولدي، نسيبي، صاحبي وصاحب صاحبتي…)؟ اين وصل ملف حالات التنافي؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.