مكناس.. من عاصمة السياحة إلى عاصمة الفراشة

668٬182

 

في زمن ليس ببعيد، كانت مدينة مكناس تفتخر بأنها واحدة من جواهر المغرب السياحية، حيث كانت الأزقة العتيقة تصدح بلغات العالم، والأسواق تزدهر بالعملات الأجنبية.

أما اليوم، مع مجلس جماعة مكناس ورئيسه الذي فشل في تدبير أحوال المدينة، فقد تحولت الأمور رأسا على عقب، حيث أصبحت السياحة الأجنبية مجرد ذكرى، والفراشة هي السائح الجديد في المدينة.

لقد استبدلت مكناس الكاميرات الفوتوغرافية، والخرائط السياحية بالأكياس البلاستيكية.

الشوارع التي كانت تعج بالزوار، أصبحت الآن مسرحا للباعة الجائلين الذين يتنافسون على أفضل مكان لعرض بضاعتهم، من الخضروات الطازجة إلى الأدوات المنزلية في غياب تام لرد فعل لما يسمى رئيس المجلس البلدي ومجلسه .

وفي هذا التحول العجيب، نجد أنفسنا نتساءل: أين ذهبت تلك الأيام التي كان فيها السائح الأجنبي ملك المدينة؟ وهل ستعود مكناس يوما إلى سابق عهدها، أم أن الفراشة قد استوطنت للأبد؟

في النهاية، يبقى الأمل معلقا على أن تجد مكناس طريقها مرة أخرى إلى قلوب السياح، وأن تعود الأزقة لتصدح بأصوات العالم، معلنة عن بداية عصر جديد برحيل هذا المجلس الفاشل.

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد