الرئيس هرب.. نتائج فشل ووعود كاذبة

في مدينة مكناس، حيث الوعود الانتخابية تتطاير كأوراق الخريف، وجد رئيس المجلس البلدي نفسه في مواجهة مع الواقع، فاختار الهروب الكبير – الاستقالة،(حسب معطيات توصل بها موقع هومنيوز24، من مصادر خاصة).

لطالما كانت مكناس مدينة الأحلام والأمجاد، لكن يبدو أن الأحلام تحولت إلى كوابيس والأمجاد إلى ذكريات باهتة.

الخدمات البلدية!؟ أصبحت أسطورة يتناقلها السكان بحنين.

البنية التحتية!؟ قصة خيالية لا تجدها إلا في كتب الأطفال.

الإنارة العمومية!؟ لعلها اختفت مع النجوم في سماء المدينة.

أما الوعود الانتخابية، فقد كانت كالسراب، تظهر لامعة في الأفق لكنها تختفي حين تقترب منها.

المشاريع التنموية؟ يبدو أنها ضلت طريقها إلى مكناس ولم تجد من يرشدها.

وفي نهاية المطاف، يقف سكان مكناس أمام لوحة إعلانات الوعود القديمة، يتأملونها بسخرية وهم يتساءلون: “متى سيأتي الذي يعد ويفي؟”.

وحتى ذلك الحين، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتعلم السلطات المحلية من أخطاء الماضي، أم أن التاريخ سيعيد نفسه في دورة لا تنتهي من الوعود والاستقالات؟

الى حين التأكيد من صحة او عدم صحة خبر هروب الرئيس(الاستقالة) او توضيح من رئيس الجماعة، يبقى الأمل معلقا على خيط رفيع من الأماني، في انتظار أن يستيقظ المسؤولون، وأن يكونوا على قدر المسؤولية ليقودوا مكناس نحو مستقبل أفضل، أو على الأقل، مستقبل يمكن رؤيته.

عمار الوافي