دراما سياسية.. جواد بحاجي يستقيل قبل أن “يُقال”

620٬525

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من إحدى حلقات مسلسل مكسيكي طويل، قرر جواد بحاجي، رئيس جماعة المدينة، تقديم استقالته قبل أن يُقال رسميا.

خطوة أشبه بـ”الانسحاب التكتيكي” تفاديا لأن يجد نفسه في مشهد الختام مضطرا لتسليم المفاتيح أمام عدسات الكاميرات وتحت تصفيق المعارضين.

المصادر أكدت أن بحاجي لم يجد مفرا من هذه النهاية بعد أن تحقق من أن أعضاء المجلس الذين وقعوا على طلب إقالته ليسوا على استعداد للتراجع.

ومع اقتراب دورة أكتوبر، والتي كانت ستشهد الفصل في مصيره، يبدو أن بحاجي فضل المغادرة عوض أن يتم إخراجه من باب المجلس بصافرة الجماعة.

الأسئلة بدأت تتطاير بين أروقة المدينة.. من سيكون الخليفة الذي سيجلس على كرسي الرئاسة؟ وهل ستُراعى مصلحة المدينة فعلا أم أن الاعتبارات الشخصية والحسابات السياسية ستكون هي الحكم الحقيقي؟

يبدو أن الكواليس السياسية مشتعلة، وأسماء المرشحين بدأت تظهر في الساحة، حيث يتنافس “الجميع” على الكرسي.

ولكن هل ستكون مصلحة المدينة هي الهدف الأول؟ أم أن المدينة، كعادتها، ستكون ضحية جديدة للصراعات السياسية والحسابات الشخصية التي قد تجعل حتى طرقاتها تفكر في تقديم استقالة من تحمل أعباء الفوضى؟

ملاحظة لها علاقة بما سبق.. رغم أن بحاجي غادر على عجل، إلا أن ذلك لا يعفيه من تفعيل مبدأ “من أين لك هذا”.

ثلاثة سنوات من التنمية الضائعة في صراعات سياسية لا تنتهي، والآن، السؤال الذي يلوح في الأفق هو: هل ستكون المحاسبة جادة أم أن “الدقايقية” ستُختتم بـ”الواي واي”؟

عمار الوافي

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد