تصريح بمناسبة الذكرى 76 للإعلان العالمي لحقوق الانسان
10دجنبر 1948.. 10دجنبر 2024 مسار نضال اجيال.
“يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق” : كلمات ترددها مختلف الاجيال منذ اعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان ردا على الافعال الهمجية التي انبت ضمير الإنسانية اثناء الحرب العالمية الثانية…
شكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعدا، للجميع، بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية من اجل حياة خالية من العوز والخوف، حيث انّ الالتزامات التي أقرت لشعوب العالم من خلاله هي في حد ذاتها إنجازا عظيم لمواجهة الطغيان والتمييز ضد البشر التي ميزت بشكل مؤلم التاريخ البشري.
ومنذ اعتماد الإعلان، تمتّع عددٌ لا يحصى من الناس بقدر أكبر من الحرية ،وهو يخبرنا بأن حقوق الإنسان ضرورية وغير قابلة للتجزئة – 365 يوما في السنة، كل يوم هو يوم حقوق الإنسان: وهو اليوم الذي نعمل على التأكد فيه أن جميع الناس يمكنهم الحصول على المساواة والكرامة والحرية، لكن سنة 2024 سجلت الانهيار الأخلاقي والقيمي لدول الغرب الامبريالي وتنكرها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني، بدعمها اللامتناهي لكيان الاحتلال الصهيوني العنصري في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني عقب العدوان الصهيوني النازي على غزة، من خلال تقتيل الأطفال والنساء والقصف المكثف والتدمير العشوائي للمنازل المكتظة والخدمات الأساسية العمومة بما فيها المدارس والمستشفيات، وقطع إمدادات الماء والكهرباء والمواد الغذائية والوقود، والتهجير القسري للسكان واغتيال الصحفيين والأطر الطبية وأطقم الإسعاف…
وأبانت الأمم المتحدة عن عجزها وعن فقدان مصداقيتها، في مواجهة الهمجية الوحشية الصهيونية، نقطة الضوء في المسار التطوري لمنظومة حقوق الانسان والتي ابرزت اهمية نضال اجيال متعاقبة من نشطاء حقوق الانسان تجلت خلال هذه السنة في مذكرتي الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق مجرمي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو ويواف غالانت ، والتي تنتظر التفعيل من طرف مختلف الدول بضغط من شعوبها.
يجب ان يثير ارث الاعلان العالمي لحقوق الانسان في كل الشعوب روح الصمود والمقاومة والتحدي لمواجهة الهجمات المتتالية على الحقوق ومقامة بناء انظمة عالمية تكرس المظالم وتنتهك الحقوق وتسكت المدافعين عن حوق الانسان ويحثنا على مواصلة نضال الاجيال لتطوير منظومة حقوق الانسان والدفع في اتجاه تفعيل الياتها وتنفيذ مقررات وقرارات مختلف مؤسساتها حماية لحقوق الانسان وكرامة كل انسان.
بلكبير اسماعيل
التعليقات مغلقة.