موسم “التطبال” يعود من جديد في مكناس
مع اقتراب رأس السنة الجديدة، تشهد مدينة مكناس ظاهرة أصبحت أشبه بالتقليد السنوي، حيث يتجدد موسم “التطبال” الذي يستقطب جمهورا غفيرا من المصفقين الطامعين.
وكما جرت العادة، يتهافت “المطبلون” في أبهى حلة وبأشد كلمات الإطراء والمجاملة، علّ ولي أمرهم ينظر إليهم بعين الرضا ويغدق عليهم بكرمه.
الملفت للنظر أن هذه الظاهرة تحولت إلى ما يشبه المهرجان الشعبي، لكن بمسميات أكثر حداثة.
فقد أصبحت “التطبيلة” سلاحا استراتيجيا للحصول على المكافآت، بينما يتحول “التطبال” إلى طقس سنوي لا مفر منه.
وبينما يشاهد المتفرجون المشهد من بعيد، لا يسعهم إلا أن يرددوا.. “الله يشافي ويعافي”.
ولكن يبدو أن “حليمة”، بطلت هذا المشهد، لم تتخلّ عن عاداتها القديمة، بل أضافت لمسات إبداعية جعلتها تسرق الأضواء من الجميع.
فمن الواضح أن “التطبال” في مكناس لا يخضع للتغيرات أو التطورات، بل يظل وفيا لجذوره التقليدية، رغم كل التحولات التي يشهدها العالم من حولنا.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيظل موسم “التطبال” قائما للأبد، أم أن “حليمة” ستفاجئنا يوما ما بترك عادتها القديمة؟
عمار الوافي
التعليقات مغلقة.