هجرة جماعية تهز حزب الاتحاد الدستوري بمكناس.. موجة انتقالات نحو الأصالة والمعاصرة

574٬715

شهد المشهد السياسي بمدينة مكناس، خلال الأيام الأخيرة، حركة غير مسبوقة تمثلت في هجرة جماعية لعدد من منخرطي حزب الاتحاد الدستوري نحو حزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تثير تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا التحول، وتداعياته على الخارطة السياسية المحلية.

نزيف سياسي داخل الاتحاد الدستوري

حسب مصادر مطلعة، فإن هذا النزوح الجماعي لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكمات عدة، أبرزها عدم رضا بعض الأعضاء عن تدبير الشأن الداخلي للحزب.

وقد عبر عدد من المستقيلين عن إحباطهم من غياب التواصل الفعلي داخل الحزب، وضعف التنسيق بشأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

الأصالة والمعاصرة.. الوجهة الجديدة للمنسحبين

في المقابل، يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة قد نجح في استقطاب هذه المجموعة، مستفيدا من حالة عدم الرضى داخل الاتحاد الدستوري، حيث رحب الحزب بالمنضمين الجدد وأكد أن انتقالهم يعكس اقتناعهم ببرنامجه السياسي وطريقة تدبيره للملفات المحلية والوطنية.

تداعيات على المشهد السياسي المحلي

من المرجح أن تترك هذه الهجرة الجماعية أثرا كبيرا على توازن القوى السياسية في مكناس، خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية.

فانتقال أعضاء فاعلين من الاتحاد الدستوري إلى الأصالة والمعاصرة قد يعيد رسم التحالفات السياسية داخل المدينة، ويؤثر على النتائج الانتخابية في المستقبل القريب.

بين الطموح السياسي والخلافات الداخلية

تبقى التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت هذه الهجرة الجماعية تعبر عن تحول سياسي حقيقي، أم أنها مجرد خطوة تكتيكية من قبل الأعضاء المستقيلين بحثا عن فضاء سياسي أكثر احتواء لطموحاتهم.

كما يطرح البعض احتمال أن تكون هذه الخطوة انعكاسا لخلافات داخلية عميقة داخل حزب الاتحاد الدستوري، دفعت عددا من منتسبيه للبحث عن بدائل سياسية أكثر استقرارا.

في انتظار تفاعلات المشهد السياسي المقبل، يبقى المؤكد أن هذه التحولات ستؤثر بشكل مباشر على موازين القوى داخل مدينة مكناس، وقد تكون مؤشرا على تغيرات أوسع في الخريطة السياسية المحلية.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد