النجاح الجماهيري يتوج الحفل الختامي لمهرجان عيساوة بمكناس

اختتمت فعاليات مهرجان عيساوة بمدينة مكناس في أجواء احتفالية حاشدة، حيث غصت المقاعد بالحضور، في مشهد يجسد الشعبية الواسعة التي يحظى بها هذا الحدث الثقافي العريق لدى ساكنة المدينة وزوارها.

الإقبال الجماهيري الكبير عكس ارتباط المجتمع المحلي بموروثه الروحي والفني، مؤكدا مكانة المهرجان كموعد سنوي لا غنى عنه في الروزنامة الثقافية للمدينة.

ورغم النجاح الباهر على مستوى الحضور والمحتوى الفني، لم تخل التظاهرة من بعض الهفوات التنظيمية، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الدعوات وتخصيص المقاعد، وهو ما أثار استياء عدد من المواطنين ممن حُرموا من حضور بعض العروض رغم توفرهم على الدعوة.

هذه النقطة تسجل كملاحظة هامة ينبغي معالجتها في الدورات المقبلة حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص ومصداقية التنظيم.

ويجمع العديد من المتتبعين على أن مهرجان عيساوة أصبح مكسبا ثقافيا للمدينة، وجب تحصينه من أي استغلال سياسي قد يفرغه من مضمونه الفني والروحي.

فالرهان اليوم هو ضمان استمرارية المهرجان بروح التشارك والانفتاح، وبعيدا عن منطق الزبونية والمحسوبية، حتى يظل فضاء يحتفي بالتراث ويعكس تنوع المجتمع المكناسي وثراءه.